من أجل تجسيد إشراك المتعاملين الاقتصاديين وأرباب المؤسسات في المسعى التضامني، شهد مقر الولاية لقاء ضم ممثلي السلطات المحلية، إلى جانب المدير العام لمؤسسة «سوكوتيد» العمومية، أعضاء الكنفدرالية الجزائرية لأرباب العامل ورئيس غرفة الصناعة والتجارة، خصص لدراسة مشروع إنتاج الكمامات محليا مطابقة لمعايير الصحة وتقييم مختلف الإمكانات والوسائل المتاحة لتجسيد هذه المبادرة، مع مناقشة أيضا حملة تنظيف وتعقيم المساجد بالتنسيق مع الديوان الوطني للتطهير ومؤسسة النظافة «مدينات». في نفس السياق التضامني مع المؤسسات الاستشفائية المكلفة بعلاج ومتابعة الأشخاص المصابين بفيروس كورونا، استفاد القطاع الصحي من مساعدات قدمها أحد المحسنين، تمثلت في جهاز تنفس اصطناعي، كمامات، حقيبة إنعاش وألبسة واقية لدعم هذه المراكز التي استفادت، سابقا، من مخبر للتحاليل وأجهزة تنفس لكل من مستشفى الثنية وبرج منايل. وعقد الوالي اجتماعيا تقييميا لأداء اللجنة الولائية المكلفة بتنسيق النشاط القطاعي للوقاية من انتشار وباء كورونا بحضور ممثلي الهيئات المعنية، إلى جانب دراسة مقترح توفير مختلف المستلزمات الضرورية لمواجهة الوباء كمواد التعقيم والوقاية وإنتاج الكمامات لتلبية الحاجيات المحلية، تماشيا مع الإجراءات الأخيرة التي تلزم المواطنين والتجار باقتنائها في الفضاءات التجارية والعامة. بعد تثمين المبادرات التضامنية والهبات التي استفاد منها قطاع الصحة من مختلف المؤسسات العمومية والخاصة لتوفير الحاجيات الأساسية الضرورة للأطقم الطبية التي تواجه تفشي وباء كورونا من قبل الورشات الحرفية، مراكز التكوين، محسنين وغيرهم، جاء الدور هذه المرة على القطاع الاقتصادي والصناعي الناشط بولاية بومرداس للتحرك فعليا من اجل المساهمة في العملية وتخفيف الضغط على المراكز الصحية وتلبية حاجيات المواطن، خاصة ما تعلق بتوفير الكمامات.