أعلن عبد الحكيم بطاش رئيس المجلس الشعبي لبلدية الجزائر الوسطى، عن إجراءات جديدة كفيلة بتنظيم عمليات جمع النفايات عبر أحياء المدينة، حيث أنهى في برقية له إلى علم كافة المواطنين أن أوقات رمي النفايات، تم تحديدها فصل الصيف من الساعة السابعة مساء إلى الساعة التاسعة ليلا، وفي فصل الشتاء من الساعة السادسة مساء إلى الساعة الثامنة ليلا، وجاءت التعليمة للقضاء على النقاط السوداء التي باتت تشوه المنطقة. شدد بطاش على ضرورة احترام المواقيت المخصصة لرمي النفايات، وكذا الأماكن المخصصة لذات الغرض، للحفاظ على نظافة الحي ومنه نظافة المدينة، فالنظافة - حسبه - تعد مسؤولية الجميع تبدأ من المواطن ولا تقتصر فقط على الجهة المعنية برفعها. وفي هذا الإطار طالب رئيس المجلس الشعبي لبلدية الجزائر الوسطى أصحاب المركبات الالتزام بقواعد الركن وتفادي التوقف العشوائي الذي قد يصعب من مهمة رجال النظافة في تأدية مهامهم والسائق في الوصول إلى الأماكن المحددة لحمل النفايات. وتحرص بلدية الجزائر الوسطى على تحسين المنظر الجمالي للمدينة من خلال التكثيف من عمليات تنظيف المحيط والقضاء على كل النقاط السوداء التي تشهدها بعض الشوارع، حيث تعاني هي الأخرى من مشكل إنتشار النفايات عبر عدد من النقاط بالنظر الى عدم إحترام مواقيت الرمي وبعض التصرفات غير المسؤولة من قبل عدد من المواطنين، ما تسببت في ظهور حشرات ضارة وخطيرة، وانبعاث روائح كريهة، باتت محل إزعاج كبير للسكان الذين عبروا عن في تصريح ل «الشعب»، عن أسفهم الشديد للحالة المأساوية التي آلت إليها أحياؤهم المنتسبة لأحد أرقى بلديات العاصمة. وإن غابت هذه الظاهرة عن أحيائها الرئيسية التي لا تزال تحافظ على منظرها الجمالي، إلا أن عددا لا بأس به من شوارعها الثانوية تشهد انتشارا كبيرا للنفايات ما جعلها تسيء بشكل كبير إلى جمال العاصمة البيضاء. واستحسن السكان مثل هذه الإجراءات التي من شأنها أن تحسن من الوجه الجمالي للمدينة التي عرفت مؤخرا إنتشار النفايات متسببة في تدهور المحيط، يحدث هذا بالرغم من العناية الخاصة التي توليها السلطات العمومية والمحلية لهذا الموضوع الذي أصبح مشكلا حقيقا ويتكرر يوميا، حيث تسجل المنطقة إنتشارا للنفايات عبر العديد من النقاط. ويبقى على السكان في ظل كل الإجراءات المعلن عنها من قبل السلطات المحلية للقضاء على النفايات، احترام توقيت رمي الفضلات داخل هذه الحاويات، حيث أكدوا هم أيضا في تصريحات مقتضبة بالقول «جميعا علينا المشاركة في القضاء على هذه الظاهرة السلبية، مع المطالبة بتوسيع حركة جمع النفايات ودعمها بفرق إضافية، من أجل التمكن من رفع الكم الهائل منها والتخلص النهائي من مجموع الحشرات التي تحوم من فوقها وعلى رأسها «البعوض» و»الذباب»، الذي بات محل إزعاج كبير لهم». ولعل من بين الأهداف التي يرجو المواطنون تحقيقها من قبل السلطات المحلية والمصالح الخاصة بجمع النفايات مستقبلا، هي تجسيد حملات تحسيسية لفائدة السكان من أجل ترسيخ لديهم ثقافة رمي النفايات بشكل منتظم وفق ما هو معلن عنه بعيدا عن أي سلوكات منافية من شأنها أن تسيئ للوجه الجمالي للمدينة التي تعد منطقة سياحية بإمتياز على اعتبارها القلب النابض لعاصمة البلاد.
