الاحتلال يصعّد عدوانه في الضّفة الغربية

شنّ جيش الاحتلال أمس الاثنين، عدوانا واسعا في الضفة الغربية المحتلة، شمل اقتحامات واعتقالات وهدم منزلين، في إطار تصاعد حرب الإبادة الوحشية على قطاع غزة، في السابع من أكتوبر الماضي.
في بلدة عزون شرقي قلقيلية شمال الضفة الغربية المحتلة، اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال البلدة فجرا برفقة جرافات عسكرية وشرعت في عملية مداهمة عشرات المنازل الفلسطينية، وهدمت منزلين يعودان لأسيرين شقيقين في سجون الاحتلال، ومنشآت تجارية.
بالتزامن، نفذ الاحتلال اقتحامات لمدن وبلدات بالضفة الغربية، بينها مدينة البيرة وسط الضفة الغربية، ومخيم الدهيشة قرب بيت لحم، أدت إلى اندلاع مواجهات عنيفة، أصيب على إثرها عدد من المواطنين بجروح وحالات اختناق، فيما اعتقلت قوات الاحتلال عددا كبيرا من الفلسطينيين، واقتادتهم إلى جهات مجهولة.
في الاثناء، هاجم مستوطنون صهاينة، فجر امس الاثنين، قرية جالود شمال الضفة الغربية المحتلة، واعتدوا على منزل فلسطيني وأحرقوا سيارة، ما تسبب في اندلاع مواجهات.
وقالت مصادر محلية، إن مجموعة من المستوطنين هاجموا فجرا بلدة جالود، ورشقوا منزلا بالحجارة، وأحرقوا سيارة.
وأضافت أن مواجهات اندلعت بين فلسطينيين والمستوطنين، وتمكن الفلسطينيون من طردهم من القرية.
ويوجد 451 ألف مستوطن في 132 مستوطنة و147 بؤرة استيطانية بالضفة، بالإضافة إلى 230 ألفا بمدينة القدس المحتلة،.
الجيش الصهيوني يشن عملية عسكرية في بلدة عزون شمالي الضفة وخلفت الحرب على غزة أكثر من 113 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
ارتفاع عدد المعتقلين
وبموازاة الحرب، صعّد الجيش ومستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم بالضفة، بما فيها القدس، مما خلف 498 شهيدا، ونحو 5 آلاف جريح، و8 آلاف و725 معتقلين، بينهم أكثر من 610 أطفال، وفق مصادر رسمية فلسطينية.
وارتفع عدد المعتقلين في الضفة الغربية المحتلة، أمس الاثنين، إلى 8 آلاف و725 فلسطينيا، بعد اعتقال الجيش الصهيوني 15.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، في بيان مشترك، إن حصيلة الاعتقالات "بلغت أكثر من 8725، حيث اعتقلت قوات الاحتلال 15 مواطنا الاثنين على الأقل من الضفة، بينهم طفلان وأسرى سابقون".
وتوزعت الاعتقالات الجديدة في محافظات بيت لحم والخليل (جنوب) ورام الله (وسط) وأريحا (شرق) والقدس، وفي مدينة قلقيلية التي شهدت عملية اقتحام لبلدة عزون، تخللها تحقيق ميداني مع عشرات الفلسطينيين، وفق البيان.