رغم حصوله على لقب هدّاف الدوري الإنجليزي، بات هاري كين على بعد خطوات من وداع فريق توتنهام، بعدما طلب من إدارة النادي السماح له بذلك. لا يزال عقد كين ممتدا مع توتنهام حتى 2024، لكن اللاعب صاحب ال 27 عاما، بدأ يشعر أنه يستحق اللعب في فريق أفضل من توتنهام الذي لا يحصل على بطولات، وبدأ مشروع الفريق ينهار تدريجيا بعد رجيل الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو عن تدريب الفريق. ورغم أنّ توتنهام ليس من الأندية التي تمتلك شخصية البطل، ولا تقف كثيرا عن منصات التتويج، لكن هاري كين إذا رحل عن الفريق هذا الموسم، سيكون رحيله في ثوب البطل، بعدما حفظ ماء وجه توتنهام بجائزتين فرديتين. وحصل كين على جائزة هداف الدوري الإنجليزي برصيد 23 هدفا بعد صراع مع المصري محمد صلاح، نجم ليفربول، الذي حصل على المركز الثاني برصيد 22 هدفا. كما حصل كين على جائزة أفضل صانع ألعاب، بعدما صنع 14 هدفا كأكثر لاعبي الدوري صناعة للأهداف. ورغم هذه الأرقام الفردية القوية لكين، لكن توتنهام أنهى الدوري في المركز السابع الذي لا يؤهله حتى للمشاركة في الدوري الأوروبي، وإنما سيلعب الفريق البطولة الجديدة التي تسمى «الكونفرانس ليغ» أو «بطولة المؤتمر الأوروبي». سيحرم توتنهام غالبا هاري كين من الفوز بجائزة أفضل لاعب هذا الموسم، رغم أنه الأكثر تسجيلا وصناعة للأهداف، لكن لأن فريقه لا ينافس على اللقب فالجائزة ستذهب للاعب آخر. ويعتبر روبن دياز، مدافع مانشستر سيتي، الفائز باللقب، هو الأقرب لحصد جائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي، وسينافسه زميله الألماني إلكاي غوندوغان هداف مانشستر سيتي هذا الموسم برصيد 13 هدفا. وبين رحيل كين من أرسنال حينما كان صغيرا ورحيله حاليا من توتنهام شتان الفارق، فحاليا هو أحد أهم مهاجمين العالم، وتفاوضه أهم الأندية للتعاقد معه، كما أنه سيترك توتنهام وهو نجم الفريق. قبل 18 عاما، طردت إدارة نادي أرسنال هاري كين من أكاديمية الفريق وهو في عمر التاسعة، بسبب وزنه الزائد، بعدما قضى عامين داخل الأكاديمية. وقال مدير أكاديمية أرسنال السابق ليام برادي وقتها، إن أرسنال بالتأكيد لم يكن يعلم أن كين سيصبح أحد أفضل المهاجمين في العالم، لكنه لم يكن يبشر بذلك وهو صغير، فقد كان جسمه لا يناسب لعب كرة القدم.