أحيت ولايات الوسط اليوم الخميس الذكرى ال80 لمجازر 8 ماي 1945 باستذكار الجرائم البشعة التي اقترفها المستعمر الفرنسي ضد الشعب الجزائري يومها, وكانت المناسبة أيضا فرصة لتأكيد مواصلة مسيرة التنمية بإطلاق أشغال العديد من المشاريع سيكون لها أثر مباشر على تحسين الإطار المعيشي للسكان. فبعد تكريم الأسرة الثورية و تنظيم أنشطة ذات علاقة بالذاكرة الوطنية والترحم على أرواح الشهداء البررة, قامت السلطات المحلية بتدشين العديد من المشاريع التنموية الجديدة في مختلف القطاعات و إعطاء إشارة انطلاق أخرى. فبولاية المدية, أشرف وزير الشباب, المكلف بالمجلس الأعلى للشباب, مصطفى حيداوي, على إطلاق مبادرة "شباب سفراء الذاكرة" تحت شعار "ماننساوش" (لا ننسى) التي تهدف إلى إبراز دور الشباب الجزائري وصناع المحتوى في الحفاظ على الذاكرة الوطنية, بمشاركة الأسرة الثورية و مؤرخين, بجامعة يحيى فارس. وبالبليدة, أشرفت السلطات المحلية على وضع حجر أساس انجاز عدد من المشاريع الجديدة و استلام أخرى بكل من بلديات موزاية و العفرون و الشفة (غرب) والصومعة (شرق). ويتعلق الأمر بوضع في الخدمة ثلاثة ملاعب جوارية ببلدية موزاية استفادت من أشغال تهيئة و وضع حجر أساس انجاز قاعة متعددة النشاطات بحي بني جماعة العفرون وتدشين مركزين جواريين لتخزين الحبوب بموزاية بسعة 10 آلاف طن. وأحيت السلطات الولائية بالشلف هذه المحطة التاريخية بالترحم على أرواح الشهداء الطاهرة بروضة الشهداء بعاصمة الولاية, ليتم بعدها بمقر الولاية تكريم عدد من أرامل الشهداء و مجاهدي المنطقة. بدورها, أشرفت السلطات المحلية بولاية تيزي وزو على تدشين عدة مشاريع جديدة منها وحدة الجزائرية للمياه بتامدة ببلدية واقنون و قاعة علاج ببلدية تيزي وزو بعد استكمال أشغال تهيئتها, كما اطلقت أشغال إنجاز مركز رياضي جواري بذات البلدية. وبالمناسبة أيضا حظي أربعة مجاهدين بتكريم من السلطت المحلية, ويتعلق الامر بالمجاهدين أحمد شهام, وحسين مرزقن, و محمد محفوف, وطاوس بوسليماني, لتتوجه بعدها السلطات المحلية نحو مقر مركز القيادة الأول, كريم بلقاسم, بقرية اغيل أفرواق ببلدية تيزي وزو. وبولاية البويرة أعطى الوالي عبد الكريم لعموري إشارة بعث أشغال إنجاز 280 وحدة سكنية من صيغة العمومي الإيجاري, ليتوجه بعدها إلى جامعة "كلي محند أولحاج" لزيارة معرض لأرشيف وصور فوتوغرافية وأشرطة فيديو تروي المجازر المروعة التي ارتكبتها فرنسا الاستعمارية يوم 8 ماي 1945 بكل من سطيف وقالمة وخراطة. وبولاية بجاية, احتشد الآلاف من المواطنين صباحا باكرا بخراطة, المنطقة التي عاشت مجازر مروعة منذ 80 سنة خلت, وحضر الوقفة أيضا أعضاء الأسرة الثورية إلى جانب المسؤولين المحليين, للترحم على أرواح الذين سقطوا بهذا المكان, أمام النصب التذكاري الذي شيد بمحاذاة جسر حنوز الذي ألقت منه قوات المستعمر الفرنسي مئات المواطنين نحو الفراغ لتتمزق أجسادهم على الصخور. وتضمن برنامج إحياء ذكرى المجازر أيضا, استلام و بعث أشغال انجاز مشاريع جديدة لفائدة العديد من البلديات و القرى, كربط 509 مسكن ببلدية درقينة بشبكة الغاز الطبيعي, فيما استفادت بلديتي تاسكريوت و أوقاس من برنامج سكني جديد يضم 110 وحدة سكنية. وبولاية بومرداس, نظمت مسيرة عبر الشوارع الرئيسية للمدينة شاركت فيها هيئات وجمعيات, كما قامت السلطات المحلية بزيارة إلى منزل المجاهد محمد قاصة, الذي كان عضوا في جيش التحرير الوطني, قبل الشروع في تدشين و تسمية المكتبة العمومية باسم المجاهد المتوفي علي حمدان بمدينة الناصرية وكذا تدشين المعلم التذكاري المخلد لأسماء شهداء الثورة التحريرية ببلدية لقاطة و آخر ببلدية شعبة العامر. وبالمناسبة, استفادت 1600 عائلة من الربط بشبكة الغاز الطبيعي ببلدية خميس الخشنة (غرب). وبولاية الجلفة, نشط أستاذ جامعي باحث في التاريخ بجامعة "زيان عاشور" محاضرة تطرقت إلى بشاعة المجازر التي ارتكبها المستعمر الفرنسي في حق الشعب الجزائري خلال فترة احتلاله لاسيما يوم 8 ماي 1945. وبولاية تيبازة تضمن برنامج إحياء الذكرى تنظيم مسيرة بمشاركة الكشافة الإسلامية وتلاميذ المؤسسات التربوية والتكوينية وجمعيات المجتمع المدني واتحاد النساء الجزائريات انطلقت من مقر الولاية متجهة نحو ساحة الشهداء وسط المدينة.