تدعم قطاع الرياضة بولاية قسنطينة بعدد من المشاريع، تحسبا لمختلف المنافسات المحلية، الوطنية وحتى القارية، على غرار الألعاب المدرسية الإفريقية، التي ستستضيف الولاية جزءا منها من خلال استضافة 5 رياضات، خلال الصائفة المقبلة، إذ من شأن تلك المشاريع تشريف عاصمة الشرق، وتطوير الممارسة الرياضية بين الفئات الشابة، حيث باتت الولاية تحصي أكثر من 40 ألف رياضي ممارس يملك إجازة، موزعين على 25 رابطة رياضية. وسجل القطاع 17 عملية قطاعية، منها 10 مستلمة بغلاف مالي، في حدود 397 مليار سنتيم، و7 قيد الإنجاز، بغلاف مالي في حدود 200 مليار سنتيم، حيث قررت السلطات المحلية بولاية قسنطينة من جهتها، في إطار التكفل بالمواهب الشبانية وتأطيرها، واحتضان مختلف المنافسات الرياضية، إعادة الاعتبار لأربع قاعات متعددة الرياضيات، بكل من بلدية عين السمارة وعلي منجلي، التي انطلقت بها الأشغال وتشرف على النهاية، في انتظار قاعتي حي دقسي عبد السلام، وقاعة المركب الرياضي الشهيد حملاوي. إعادة شاملة لقاعتي عين السمارة وعلي منجلي بخصوص قاعة "عريبي مختار" ببلدية عين السمارة، فقد خصّص لها مبلغ 8 ملايير سنتيم، حسب مدير الرياضة لعجاج لحسن، حيث انتهت الأشغال بالحصة الأولى الخاصة بإعادة التهيئة والترميم بمبلغ 2.5 ملايير سنتيم، وعرفت القاعة إضافة التدفئة لقاعات الفنون القتالية، مع وضع إنارة جديدة ومكتب للإدارة وقاعة شرفية، وتزويد المدرجات ب500 مقعد، فيما فاقت نسبة تقدم الأشغال الخاصة بتجديد التغطية الاصطناعية لأرضية القاعة الرياضية 10 بالمائة، بتكلفة مالية فاقت 3.39 ملايير سنتيم، حيث من المنتظر أن يتم تسليمها قبل شهر أوت المقبل، من أجل استقبال رياضيي تنس الطاولة، المشاركين في بطولة الألعاب الإفريقية المدرسية، علما أنه تم اختيار هذه القاعة، بديلا في حالة وقوع أي طارئ بقاعة علي منجلي. أما بخصوص القاعة متعددة الرياضيات بعلي منجلي، فقد عرفت إعادة تهيئة تامة لغرف تغيير الملابس بشكل عصري، مع إعادة شبكة الماء والصرف وتوفير المياه الساخنة، وإعادة الشبكة الكهربائية، في خطوة لتغيير وجه هذه القاعة، التي فاقت فيها نسبة الأشغال 95 بالمائة، في انتظار وضع السقف الجاهز والتجهيزات الكهربائية. كما عرفت القاعة التي خصص لها مبلغ 8 ملايير سنتيم، الانطلاق في وضع البساط الاصطناعي الجديد، حيث ستستقبل خلال شهر أوت المقبل الرياضيين المشاركين في الألعاب الإفريقية المدرسية في تخصص تنس الطاولة. القطب الرياضي "عبد الحميد دعماش" يتدعم بثانوية رياضية تدعم القطب الرياضي "عبد الحميد دعماش"، الذي يتربع على مساحة 15 هكتارا، والذي يقع مقابل المركب الرياضي الشهيد حملاوي من الجهة الجنوبية، بمشروع ثانوية رياضية، تم الإعلان عنها خلال زيارة وزير الرياضة في الأيام الفارطة، حيث سيكون هذا القطب الرياضي، الذي كلف خزينة الدولة أكثر من 160 مليار سنتيم، قبلة لمختلف المواهب الصاعدة، في إطار سياسة واستراتيجية الدولة للتكفل بالشباب، وحرصا منها على ترقية نشاطات الشباب والممارسة الرياضية، لتكون ثاني ثانوية رياضية على المستوى الوطني، بعد ثانوية درارية بالعاصمة، وستستقبل الشباب من رياضيي النخبة من مختلف ولايات الشرق الجزائري. وسيكون هذا القطب الرياضي، دعما كبيرا للرياضة بقسنطينة، وحتى بشرق البلاد وعلى المستوى الوطني، خاصة في ظل المرافق التي يضمها، والتي من شأنها تقديم الإضافة المرجوة لرياضيي الولاية أو رياضيي النخبة، حيث يضم هذا المركب قاعة متعددة الرياضات بسعة 500 مقعد، ومسبح نصف أولمبي بطول 25 متر، وملعب ألعاب القوة ب8 أروقة، وفندق بسعة 100 سريرا، ومطبخ ومطعم يقدم 200 وجبة، الى جانب مخيم للشباب بسعة 190 سريرا، وجناح إداري وقاعة للتدريس والمحاضرات، و 4 ملاعب تنس، كما يضم هذا الصرح الرياضي، ملعب لكرة القدم مجهز بالعشب الاصطناعي، و4 ملاعب جوارية مكسوة هي الأخرى بالعشب الاصطناعي، تضاف لها قاعة رياضة متخصصة، وجناح لمركز جهوي للطب الرياضي بتجهيزات حديثة. المركب الجواري بوالصوف بحلة جديدة 140 مليار لإنجاز 150 ملعب جواري يعرف المركب الجواري بحي بوالصوف ببلدية قسنطينة، الواقع على الطريق الوطني رقم 5، باتجاه بلدية عين السمارة، أشغال تهيئة وتوسعة من شأنها أن تحوله إلى مركب للترفيه الرياضي العائلي، بعدما خصصت له الولاية مبلغ 14.4 مليار سنتيم، من أجل هذه الأشغال التي تتكفل بها 5 مقاولات. تشمل الأشغال إعادة البساط بالعشب الاصطناعي للملعب الرئيسي والملاعب الجوارية، ووضع مضمار لرياضة الدراجات الاستعراضية من فئة "بي أم أكس"، وهو الأول من نوعه على المستوى الولائي، في ظل احتضان الولاية لهذه الرياضة، ضمن فعاليات البطولة الإفريقية المدرسية في الصيف المقبل. كما سيضم المرفق فضاءات خضراء وتهيئة خارجية، إنارة ليلية وتسييج المركب بجدار واق من أي عوامل خارجية، حيث من المرتقب أن يتم تسليم هذا المشروع، وفق تأكيد مكتب الدراسات المسؤول عن متابعة الأشغال، خلال شهر جوان المقبل، حتى يكون في خدمة العائلات القسنطينية وفي خدمة الرياضيين، بعدما دعا وزير الرياضة في آخر زيارة له إلى الولاية، مند أيام، الى ضرورة إبرام اتفاقية مع الاتحادية الجزائرية للرياضة للجميع، لاستغلال هذه المنشأة على أحسن وجه وبالمجان. للإشارة، استفادت ولاية قسنطينة، من عدة مرافق خلال السنة الفارطة، حيث تحصي الولاية وفق تصريح لمدير الرياضة، لحسن لعجاج، 150 ملعبا جواريا موزعا عبر مختلف بلديات الولاية، منها 70 ملعبا جواريا تم إنجازه من قبل المديرية، و80 ملعبا جواريا تم إنجازه من قبل مديرية الإدارة المحلية ومختلف البلديات، مع تسجيل 90 ساحة لعب، تمت تهيئتها على مستوى مختلف المدارس الابتدائية. كما أحصت المديرية تهيئة 5 ملاعب بلدية، في إطار مرافقة النوادي الرياضية. سجل سنة 2011 وتوقف لسنوات بعث مشروع ملعب 3 آلاف مقعد بعلي منجلي يعرف مشروع ملعب 3 آلاف مقعد، بالمدخل الشرقي للمدينة الجديدة علي منجلي، تقدما معتبرا في الأشغال، بعدما توقفت به لعدة سنوات، وهو المشروع الذي كان مسجلا ضمن مشاريع 2011، ولم تنطلق به الأشغال حتى 2014، ليتوقف بعدها، قبل أن يتدخل والي قسنطينة، بقرار جريء، في نهاية 2023، حيث تم فسخ العقد مع المقاولات المتأخرة، وتم تعيين مقاولات جديدة عن طريق طلب عروض من أجل إعادة بعث المشروع من جديد، وخصص له غلاف مالي في حدود 78.9 مليار سنتيم، بعدما تم تخصيص مبلغ جديد مع ملحق في حدود 30.3 مليار سنتيم. وحسب مدير الرياضة بقسنطينة، فقد بلغت نسبة تقدم أشغال وضع بساط الملعب 95 بالمائة، في انتظار استكمال بقية الأشغال، بما فيها التهيئة الخارجية، والتي من المفروض أن تتم في مدة شهر، وفق نفس المسؤول، وسيتكفل بها مقاول جديد بعدما أخل المقاول السابق بمدة الإنجاز، مع العلم أن نسبة تقدم الأشغال بشكل عام في هذا الصرح الرياضي، قد بلغت 50 بالمائة، حيث سيضم هذا الملعب فضاء للاستقبال، وقاعة شرفية، و4 غرف لتغيير الملابس، ومنصة للصحافة، ومدرجات بسعة 3000 مقعد، وحضيرة سيارات بسعة 500 مركبة. وسيكون اضافة إلى عاصمة الشرق، التي تعرف نقصا فادحا في الملاعب، مقارنة بعدد الأندية والرياضيين الممارسين. ملعب بألفي مقعد بالوحدة الجوارية رقم 14 بعلي منجلي كشف مسؤول قطاع الرياضة بقسنطينة، أن نسبة تقدم الأشغال بملعب 2000 مقعد بالوحدة الجوارية 14 بعلي منجلي، التابعة في التسيير إلى بلدية عين السمارة، بلغت 10 بالمائة، بعد 3 أشهر من العمل، مضيفا أن هذا المشروع المسجل ضمن برنامج 2014، والذي تم تجميده في سنة 2015 بسبب الأزمة المالية، قبل رفع التجميد عنه في 2021 من قبل وزارة المالية، وقسم على 3 حصص، وقد حدّدت مدة الإنجاز الخاصة بالحصة الأولى لإنجاز المدرجات وكل هياكل الدولة، ب25 شهرا، على أن تنطلق الحصص الأخرى الخاصة بالأرضية والبساط والتهيئة الخارجية، بالموازاة مع أشغال الحصة الأولى، وفق تعليمات وزير الرياضة، الذي زار المشروع، مؤخرا، والذي ألح على إعطاء الأولية في المشاريع القطاعية للمدينة الجديدة علي منجلي، التي باتت تضم أكثر من نصف مليون نسمة. وحسب مدير القطاع، فإن مبلغ المشروع قد حدد مسبقا ب53.7 مليار سنتيم، حيث تم تخصيص غلاف مالي في حدود 41 مليار سنتيم للحصة الأولى، و4.3 ملايير للحصة الثانية التي حددت مدة الإنجاز بها ب5 أشهر، مع تسجيل عدم جدوى الحصة الثالثة الخاصة بمختلف الشبكات والأرصفة والتهيئة الخارجية، بسبب عدم كفاية المبلغ المخصص، حيث تم اتخاذ الاجراءات المناسبة من خلال المطالبة برخصة جديدة مع إعادة التقييم المالي، حيث استفاد المشروع من مبلغ 18 مليار سنتيم لإطلاق أشغال الحصة الثالثة في هذا الملعب، الذي سيكون الثاني من نوعه ببلدية عين السمارة، والذي سيضم فضاء للاستقبال، وقاعة شرفية، و4 غرف لتغيير الملابس، ومدرجات تتسع ل 2000 مقعد، في انتظار انجاز مضمار لألعاب القوى، إن توافق ذلك مع الغلاف المالي وما تبقى من الحصص الثلاث.