تعكف مديرية السياحة لولاية برج بوعريريج على اعتماد خارطة جغرافية تتضمن معلومات واتجاهات بأهم المواقع السياحية، الأثرية والتاريخية عبر مخطط سياحي طويل ومتوسط المدى، يهدف إلى النهوض بالقطاع والترويج لهذا النشاط الاقتصادي، من خلال إنشاء موقع إلكتروني وقاعدة بيانات تمكن السائح من التعرف على المواقع التي تزخر بها الولاية، وهذا عبر 7 مسارات سياحية، تمثل دليل عملي للتعريف أكثر بعاصمة «البيبان». تزخر ولاية برج بوعريريج بعديد المواقع السياحية، الطبيعية والأثرية منتشرة عبر جبال وغابات المنطقة، ما أهلها لأن تكون وجهة سياحية ومقصدا للعديد من الزوار ومستكشفي السياحة الأثرية، الدينية والحموية، ومن أجل تكريس مسعى تحويل الولاية إلى حلقة أساسية مرتبطة بالسياحة الداخلية في إطار متكامل يربط مختلف الوجهات بما فيها الصحراوية وتسهيل مهمة التعرف على هذه المواقع، بادرت مديرية السياحة إلى اعتماد خارطة تتضمن 7 مسالك سياحية تضم مختلف المواقع والمعالم الأثرية. وتحتوي هذه الخارطة قاعدة بيانات تتضمن معلومات بأدق التفاصيل الخاصة بهذه المواقع، طريقة الوصول إليها بسهولة إلى آخر نقطة في المسلك السياحي، وهو عبارة عن دليل عملي يمكن السائح من الاطلاع بشكل مختصر على أهم المواقع السياحية للولاية. وتسعى الخارطة والموقع الالكتروني إلى تسهيل المهمة على الوكالات السياحية في تنظيم الرحلات الميدانية، الجولات الاستكشافية عبر جبال وغابات المنطقة، وكلها تندرج في إطار تشجيع السياحة الداخلية وتثمين القدرات التي تتمتع بها الولاية في هذا الجانب. وتتكون هذه المسالك السياحية السبع بحسب مسؤولي قطاع السياحة من مسلك «الينابيع» الذي يمتد من مركز الولاية إلى غاية منطقة «غيلاسة «مرورا ببرج الغدير شرقا حيث يتضمن هذا المسلك خارطة بأهم الينابيع المائية الموجودة، ومسلك «الابراهيمي»الذي ينطلق من منطقة رأس الواد إلى غاية «أولاد سيدي إبراهيم» حيث يتضمن زيارة إلى بيت العلامة الشيخ محمد البشير الإبراهيمي، ومواقع أخرى في إطار السياحة الثقافية، إلى جانب مسلك ثالث يدعى مسلك «البيبان» يقع غرب ولاية البرج، حيث يتميز بالسياحة الجبلية والحموية منها الحمام الطبيعي «البيبان» الذي يعد مقصدا سياحيا للكثير من العائلات من داخل الولاية وخارجها. وهناك أيضا مسلك «غصن الزيتون» الذي يضم منطقة الجعافرة ومجانة المعروفة بأشجار الزيتون ومسالكها الجبلية الوعرة، إلى جانب مسلك «القليعة» الواقع ببلدية تسامرت بدائرة «زمورة» المعروفة بكثرة مواقعها الأثرية المرتبط بالجانب الروحاني الديني لكثرة عدد الزوايا والمناطق ذات البعد الديني التاريخي بها، مسلك «لقراج « المعروف بالشلالات الطبيعية في بلدية الرابطة، الواقع جنوببرج بوعريريج. مسالك تستجيب لكل الميولات بالإضافة إلى مسالك أخرى مرتبطة بالجوانب السياحية المرتبطة بالنزهة والتسوق على مستوى بلدية الياشير وحسناوة، حيث تتضمن هذه المسالك على مزيج من الاتجاهات على غرار التاريخي الثقافي،الديني، السياحي، كون أن البعثات السياحية المنظمة من طرف الوكالات تكون في غالب الأحيان مكونة من عائلات وأفراد لهم مختلف التوجهات والميولات الثقافية، على هذا الأساس تم جعل المسلك السياحي يحتوي على كل هذا المزيج، من أجل تلبية قدر الإمكان رغبات وتوجهات العائلة ككل من حيث تنشيط التجول وغيرها من الاتجاهات. أما فيما يتعلق بالقدرات السياحية التي تتوفر عليها الولاية وطريقة تثمينها واستغلالها في الجانب الاقتصادي، تسعى مديرية السياحة بالتنسيق مع كل الفاعلين في القطاع الى جعل عاصمة البيبان قطبا ومقصدا سياحيا للترويج للسياحة الداخلية، وحلقة مهمة تربط السياحة الصحراوية بالسياحة الساحلية، نظرا لموقعها الجغرافي المتميز الذي يربط شمال البلاد بجنوبها، وكذا الإمكانيات الطبيعية المتعلقة بالجبال والغابات الكثيفة التي تضم مختلف الأصناف والأنواع، وهي منتشرة على حدود الولاية من المسيلةجنوباً إلى غاية بجاية شمالا. وبهدف الاستجابة لحجم التحديات المطروحة في مجال قدرات الاستقبال، تعززت المؤسسات الفندقية في السنوات الأخيرة، وفقا لمصادر مطلعة من قطاع السياحة، بأكثر من 560 سرير منتشرة عبر خمس فنادق سياحية توفر مختلف الخدمات السياحية للزوار، إلى جانب إمكانيات أخرى متعلقة بالنقل والإرشاد السياحي والإطعام. وتعمل الوكالات والجمعيات السياحية التي يفوق عددها 100 وكالة، على زيادة الوعي السياحي لدى المواطنين من خلال إشراكهم في العمل السياحي عن طريق التأطير والتكوين، مع التفكير في إنشاء مسلك ثامن، يضمن كل المعطيات الخاصة بالمواقع التاريخية بالبرج فقط، وكيفية الوصول إليها باعتماد بيانات الموقع الالكتروني.