شهد المعرض التاريخي حول نضال الشعب الجزائري ضد الإستعمار الفرنسي الذي نظمته أمس الناحية العسكرية السادسة (ن-ع-6 تمنراست) إقبالا واسعا من قبل الجمهور سيما شريحة الشباب. تفاعل الحضور مع محتويات هذا المعرض التاريخي الذي نظّمته ذات الناحية العسكرية، في إطار الاحتفالات بالذكرى الستين لاستقلال وعيد الشباب بدار الثقافة بتمنراست من خلال الصور والمشاهد الثورية التي تبرز الملاحم والبطولات التي خاضها المجاهدون والشهداء من أجل استرجاع السيادة الوطنية كاملة. ولدى إشرافه نيابة عن قائد الناحية العسكرية السادسة على افتتاح هذه التظاهرة التاريخية، أكدّ قائد الجو لذات الناحية اللواء، غويلة زوبير، أنّ هذا المعرض يحمل صور ورموز صنّاع ملحمة وثورة الفاتح نوفمبر 1954 المجيدة، كما أنّه يعرف بصفحات مشرقة من تاريخ المقاومات الشعبية ضد الاحتلال الفرنسي البغيض، وخاصة في مناطق جنوب البلاد. وأضاف الضابط السامي أنّ الاحتفالات بهذه الذكريات الخالدة تضمن ارتباط وتواصل الأجيال المتعاقبة بجذورها التاريخية الزاخرة بالبطولات والتضحيات التي ستظل خالدة، داعيا في ذات الوقت إلى التحلي باليقظة الدائمة، والعمل بإخلاص من أجل الحفاظ على الجزائر مستقرّة وآمنة. ومن جهته، أوضح الشيخ برماكي محمد شيخ زاوية بحي إمشوان بتمنراست، أن هذه الأنشطة التاريخية تكتسي أهمية كبيرة لتعريف الأجيال الصاعدة بتاريخ الأمة، حاثّا بالمناسبة الشباب إلى العمل والمثابرة لمجابهة مختلف التحديات التي تواجه البلاد. كما دعاهم أيضا إلى استلهام العبر من تاريخ المقاومات الشعبية وقيم ثورة أول نوفمبر 1954 المظفّرة، والمحافظة على مكتسبات الاستقلال.