فتحت ادارة جمعية المسرح البودواوي باب الترشح لتنشيط فعاليات الطبعة ال16 للمهرجان الوطني لمسرح الطفل المنتظر في الفترة من 16 إلى 20 أوت القادم على مستوى قاعة العروض للمركز الثقافي البلدي، والتنافس على جائزة "القناع الذهبي"، وهو الموعد الثقافي والفني المتزامن مع الذكرى ال30 لتأسيس الجمعية التي تعتبر من بين أنشط الجمعيات على المستوى المحلي بولاية بومرداس، خاصة من حيث ديمومة النشاطات والمحافظة على استمرارية التظاهرة منذ عدة سنوات.. تحولت تظاهرة المهرجان الوطني لمسرح الطفل ببودواو إلى أحد أهم المحطات الثقافية القارة المحافظة على حضورها الدائم كموعد سنوي، يستقطب هواة الفن الرابع من كل ولايات الوطن بالنظر الى أهمية ومستوى المنافسة، من حيث حجم الحضور والمشاركة وأيضا نوعية التأطير الذي يشرف على تقييم العروض المقدمة من قبل الفرق المشاركة داخل المنافسة وأغلبهم أساتذة ونقاد مسرح معروفين على الساحة الوطنية، وهو ما أعطى المهرجان لمسة فنية متميزة ومكانة مرموقة بين مختلف التظاهرات الوطنية التي تحتضنها عدد من ولايات الوطن. واللافت في طبعة هذه السنة من خلال شروط المشاركة في التظاهرة التي وضعتها لجنة التنظيم، هو فتح مجال المنافسة واسعا لمختلف الفرق المسرحية، الجمعيات والتعاونيات، وكذا المؤسسات الناشطة في الميدان من داخل الوطن وخارجه المطالبة بإبداء رغبة الحضور قبل 30 جوان القادم، وبذلك تكون جمعية المسرح البودواوي قد دخلت مرحلة جديدة من التنظيم والاحترافية في حالة ما تم تسجيل قدوم فرق عربية وأجنبية، وهي فرصة لنقل المهرجان من طابعه المحلي إلى العالمية من أجل الرفع من قيمة ومكانة هذا الموعد، من حيث نوعية العروض وقيمة جوائزها النهائية خاصة منها الجائزة الكبرى. كما حددت لجنة تنظيم المهرجان فترة زمنية لانتقاء العروض المشاركة من بين الطلبات المودعة من قبل الفرق والجمعيات المسرحية المتخصصة في مسرح الطفل، وهذا قبل 15 يوما من انطلاق التظاهرة، مع تعيين لجنة تحكيم مكونة من أساتذة ونقاد ستسهر على تقييم مستوى العروض المشاركة داخل المنافسة، وبالتالي هي المخولة في الأخير بتحديد ومنح الجوائز النهائية بداية بالجائزة الكبرى أو جائزة القناع الذهبي لأحسن عرض مسرحي، جائزة أحسن اخراج مسرحي، جائزة أحسن نص مسرحي، جائزة أحسن سينوغرافيا، جائزة أحسن دور رجالي ونسائي، جائزة أحسن ممثل واعد وممثلة واعدة، وأخيرا جائزة لجنة التحكيم الخاصة. مع الاشارة في الأخير أن الطبعة ال15 للسنة الماضية شهدت مشاركة 9 فرق مسرحية ممثلة لعدة ولايات من الوطن، قدمت عروضا ثرية من بينها مسرحية "باب الحرية" لفرقة اللؤلؤة السوداء من ولاية باتنة، مسرحية "جوهرة الحياة" لجمعية الثريا للثقافة والفنون عن ولاية تيارت، مسرحية "مصنع المحبة" لجمعية ريماس لنشاطات الشباب بولاية الجلفة وغيرها من العروض المتنافسة على جوائز المهرجان، وأخرى كانت مبرمجة خارج المنافسة في اطار تنشيط فعاليات الدورة التي ضمت أيضا ورشات ومداخلات لتقييم الأداء، وهي نفس الأجواء المنتظرة خلال الطبعة القادمة، على أمل تفعيل وتنشيط المشهد الثقافي المحلي، خصوصا وأن الموعد سيكون متزامنا مع موسم الاصطياف وعطلة التلاميذ.