قاعة فوكة ستخصّص للبادمينتون وستسمح لنا بادخار أموال التربصات شكر رئيس الاتحادية الجزائرية لرياضة البادمينتون محمد منصف لموشي، رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، على الرسالة التحفيزية التي قدمها للرياضيين المتألقين في البطولة الإفريقية للعبة التي أقيمت بمصر، موضحا بأن رسالة الرئيس تؤكد بأن القاضي الأول بالبلاد مهتم بكل صغيرة وكبيرة في البلاد، بما أن اتحاديته صغيرة في الحقل الرياضي، مؤكدا أن اهتمام الرئيس باتحاديته سيسمح لها بنيل عناية أكبر من قبل المسؤولين، للعمل على تعميم ممارسة اللعبة بكامل التراب الوطني، كما تحدث عن منح وزير الشباب والرياضة قاعة خاصة لاتحادية كرة الريشة لتحويلها لمركز تجمع المنتخبات الوطنية، وعن المحطات التحضيرية المهمة للأولمبياد التي تنتظر العناصر الوطنية في أكرا والبطولة العالمية، وعن كثير من النقاط المهمة الخاصة برياضة كرة الريشة، في هذا الحوار: الشعب: تتويج رابع على التوالي في البطولة الإفريقية، ماذا يمكنك أن تقول لنا حول هذا الانجاز، خصوصا أن رئيس الجمهورية هنأكم بذلك؟ محمد منصف زموشي: تهنئة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون تؤكد أنه يعتني بكل صغيرة وكبيرة في البلاد، رسالة رئيس الجمهورية ستشجعنا وتدفع المسؤولين المهتمين بالقطاع للاعتناء برياضة كرة الريشة أكثر، نحن نقدم الكثير للجزائر منذ سنوات ونتمنى أن تكون لنا ميزانية أكبر لتطوير اللعبة في الجزائر والعمل على تعميمها عبر كل ربوع الوطن. الجزائريون لديهم إمكانات جسمانية وتقنية تسمح لهم بالنجاح في هذه الرياضة، على المسؤولين أن يهتموا أكثر بالرياضات التي تجلب الميداليات وتشرّف الجزائر في المحافل الدولية، ولابد عليهم أن يقوموا بتشجيعها والعمل على تطويرها في كل أنحاء الوطن، بالميزانية التي نملكها الآن، نكتفي بنشر رياضتنا في بعض الولايات، لأنه من غير الممكن للجمعيات والاتحادية القيام بعمل واسع في مجال التكوين الذي يعتبر النواة الأساسية لنجاح أي مشروع رياضي... أشكر وزير الشباب والرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية على دعمهما المتواصل لنا، كما أشكر جزيل الشكر رئيس الجمهورية على رسالته التحفيزية، وهو ما سيرفع معنويات عائلة البادمينتون من أجل بذل المزيد في سبيل تطوير هذه الرياضة أكثر، كما أن اهتمام المسؤول الأول في البلاد برياضتنا من شأنه أن يفتح لنا أبوابا جديدة للنجاح، وسيرفع معنويات اللاعبين المتواجدين حاليا بمصر، خصوصا أنهم مازالوا معنيين بمنافسات أخرى، ستسمح لهم بضمان التأهل للألعاب الأولمبية القادمة بباريس. (الحوار أجري قبل اختتام البطولة الإفريقية). كما أن التتويج الرابع على التوالي في البطولة الإفريقية، سيسمح لنا بالتواجد في البطولة العالمية، وهذا فخر كبير بالنسبة للبادمينتون وكذا للرياضة الجزائرية. رياضة البادمينتون رياضة صعبة للغاية ويلزمها إمكانيات كبيرة جدا، أنا عضو في المكتب الفدرالي للاتحاد الإفريقي لرياضة البادمينتون، وكذلك في اتصال متواصل مع الاتحاد الدولي للعبة، وأشاهد الإمكانيات الكبيرة الممنوحة للاعبين، وبالرغم من الإمكانيات البسيطة التي نملكها نحتل الصف الأول قاريا للمرة الرابعة على التوالي، ولو نملك موارد مالية أكبر سيكون هناك عدد أكبر من الرياضيين الجزائريين في مختلف المنافسات الدولية. - الجزائر تتسيّد القارة السمراء للمرة الرابعة تواليا، بالرغم من أننا لا نملك تقاليد عريقة في هذه الرياضة، وهو ما يدل على تواجد خزان من الشباب يمكن الاستثمار فيه.. أليس كذلك؟ نملك شبانا لديهم القابلية للتعلم ورفع المستوى، الأمر المهم في أي بلد لتطوير الرياضة هي الموارد البشرية، ونحن بلد نسبة الشباب فيه هي الأعلى، ولكن هؤلاء الشباب في حالة ما إذا لم نتمكن من توفير الإمكانيات المادية لهم لرفع مستواهم، سنواصل العمل مع الجيل الحالي وخلال هذه المدة، هناك بلدانا أخرى تعمل على مستوى الفئات الدنيا، وبعد سنوات سنتراجع نحن وهم يتطورون، منذ سنوات ونحن نطالب بقاعة خاصة برياضة البادمينتون، الحمد لله وزير الشباب والرياضة عاهدنا وأوفى بعهده، وستمنح لنا قاعة خاصة بكرة الريشة في الأسابيع القليلة المقبلة وستكون بقاعة فوكة البحرية، وبالمناسبة أشكر الوزير حماد كثيرا لأنه أول وزير اهتم برياضتنا. - قاعة فوكة البحرية ستحوّل إلى مركز تجمّع مختلف أصناف المنتخب الوطني؟ ستتحوّل إلى مركز متخصص لممارسة رياضة البادمينتون سبعة أيام على سبعة، وهو ما سيسمح لنا بالتحضير الجيد في كل الأصناف العمرية مع المنتخب الوطني، ويجعلنا نضع الأموال التي كانت تنفق في مختلف التربصات على القاعات للاستفادة بها في تطوير جوانب جديدة في الاتحادية، وبصفتي عضو المكتب التنفيذي بالاتحاد الإفريقي للعبة ورئيس المنطقة الأولى بالقارة، سأقوم بجلب لاعبين ومدربين ومنتخبات إفريقية إلى الجزائر للقيام بتربصات، وهو ما سيسمح لنا بضمان موارد مادية جديدة للاتحادية الجزائرية، لتسيير هذه القاعة وصيانتها حتى لا ننتظر دعم الوزارة. - أنتم مقبلون على الألعاب الإفريقية والبطولة العالمية التي ستكون محطّات تحضيرية هامّة لأولمبياد باريس؟ قبل الألعاب الإفريقية بأكرا الغانية، لدينا تحدي أوغندا لكسب بطاقات جديدة مؤهلة للألعاب الأولمبية بباريس، وبعدها سنتنقل إلى أكرا لخوض الألعاب الإفريقية التي ستكون منافستها مهمة بالنسبة لنا لكسب نقاط إضافية لكي نؤهل أكبر عدد ممكن من الرياضيين إلى الموعد الأولمبي، وبعد المنافسات القارية سنتنقل إلى مدينة رين الفرنسية لخوص البطولة العالمية، وكما قلت كل هذه المنافسات الدولية العالية المستوى، ستكون محطة تحضيرية مهمة لخوض الألعاب الأولمبية بباريس الصيف المقبل. نحن اتحادية صغيرة في الحقل الرياضي الجزائري، لكن الانجازات التي نحصدها كبيرة، أكدنا بأننا نملك مستوى دوليا كبيرا حين استضافت الجزائر الألعاب المتوسطية بوهران، وتمكنا وقتها من خطف أول ميدالية ذهبية في الألعاب، وفي الألعاب العربية التي نظمت السنة الماضية بالجزائر، الرياضة الثانية التي تحصلت على أكبر عدد من الميداليات هي البادمينتون، هذه المؤشرات لا بد أن تدفع المهتمين بالرياضة الجزائرية إلى تشجيع أكبر عدد ممكن من الشباب على ممارسة هذه الرياضة، عن طريق منح مساعدات مادية أكبر للاتحادية. - رياضة البادمينتون في منحنى تصاعدي، ما هو الهدف في الأولمبياد المقبل؟ لكي نحقق نتائج باهرة في الألعاب الأولمبية، يجب أن نرفع ساعات التدريب وتكون لدينا إمكانيات مادية كبيرة، لكننا لن نتنقل إلى باريس في نزهة كوننا نملك رياضيين يملكون مستوى عال، وبعضهم خاض دورات دولية مفتوحة في الخارج وفازوا بها، رياضيونا سيتنقلون إلى باريس بدون عقدة، أهم شيء في الأولمبياد أن يكون الحظ إلى جانبنا خلال القرعة، لأن القرعة إذا أوقعتك في المباراة الأولى ضد صيني بطل عالمي، ستكون مأموريتنا للذهاب بعيدا شبه منعدمة، لكن بقية المنافسين لا نخاف منهم لأن لاعبينا واجهوهم في عدة دورات دولية وفازوا عليهم غالبا، ولهذا نتحدث دائما عن المشاركة في المنافسات الدولية للاحتكاك بالمستوى العالي، الأخير الذي سيسمح لك من تطوير إمكانياتك للظهور بوجه قوي في كبرى المحافل الدولية، وهو ما نتمناه لرياضيينا خلال الألعاب الأولمبية المقبلة.