دعا المشاركون في الملتقى الدولي حول موضوع "جودة الحياة والسلم الاجتماعي النوازل الفقهية الاجتماعية المغاربية: أحمد بن يحيى الونشريسي نموذجا"، الذي اختتمت أشغاله، أمس الثلاثاء، بتيسمسيلت، إلى إنشاء مخبر متخصص لهذا العلامة الجزائري. تضمنت التوصيات الختامية ترسيم هذا اللقاء وجعله موعدا سنويا لتناول هذه الشخصية العلمية الوطنية والعمل على طبع أعمال الملتقى في عدد خاص، ورقيا وإلكترونيا، وإشراك مراكز البحث والمخابر المتخصصة في الدورات المقبلة. كما تمت الدعوة أيضا، إلى إنشاء رواق خاص بمؤلفات أحمد بن يحيى الونشريسي على مستوى مكتبة جامعة تيسمسيلت، التي تحمل اسمه، وإنشاء موقع خاص بهذه القامة في الفقه المالكي، فضلا عن الدعوة إلى الاهتمام بالدراسات الغربية التي تناولت فكره. وعرفت هذه التظاهرة العلمية، المنظمة على مدار يومين، من طرف كلية الآداب واللغات لجامعة "أحمد بن يحي الونشريسي" لتيسمسيلت، بالتنسيق مع المجلس الإسلامي الأعلى، مشاركة باحثين من الجزائر و11 بلدا، منها تونس وموريتانيا والسعودية وليبيا ومصر والكويت وفرنسا. وسمحت المداخلات التي قدمت بالمناسبة، سواء عن طريق النمط الحضوري أو بتقنية التحاضر عن بعد، بالبحث والتنقيب عن مختلف جوانب هذا العلامة ومرجعياته الفكرية ومكانته العلمية والدينية، وما تركه من تراث ومؤلفات وأثر، ومنها كتابه "المعيار".