أطفال من المناطق النّائية ومتفوّقون في الدّراسة يستمتعون بعطلة صيفية بالعاصمة

أفتتح أول أمس، بثانوية العقيد عميروش بسطاوالي بالعاصمة، مخيّم الرفاه للطفولة الصيفي من تنظيم مديرية الشباب لولاية ورقلة بالتنسيق مع نظيرتها بالعاصمة، يشارك فيه 4800 طفل من مختلف بلديات ورقلة، يستفيدون من برنامج ثري ومتنوع يجمع بين النشاطات الثقافية والترفيهية وخرجات سياحية، ويدوم إلى غاية 14 أوت الجاري.
مراسم افتتاح المخيم انطلقت باستقبال المشاركين بمركز المخيم، أشرف عليه المدير عماد بن دلالي بتوجيه خاص من طرف المنشطين، لوضع الجميع في أحسن الظروف، ثم قام المشرفون بتقسيم الأطفال إلى أفواج حسب مستوياتهم العمرية، وبعدها تمّت عملية الجرد واخضاع المشاركين إلى فحص طبي، تلتها جولة داخل المركز الذي يتوفر على جميع الضروريات كالعيادة والمطعم وغيرها.
وفي المساء نُظّمت سهرة تعارف بين الأطفال من جهة والمؤطرين والمنشطين والمدراء من جهة أخرى، حتى يكون الجميع على اطلاع على مهام كل طرف ومعرفة البرنامج الشامل للمخيم، وكل هذا من أجل إنجاح المخيم والتحكم أكثر في التنظيم.
وكشف مدير المخيم عماد بن دلالي ل"الشعب"، أنّ المستفيدين من المخيم هم أطفال العائلات المعوزة والمناطق النائية، إلى جانب المتفوقين في الدراسة والمواهب الشابة، مشيرا إلى أنّ المستوى العمري لهؤلاء الأطفال هو بين 6 سنوات و14 سنة، يتم تقسيمهم إلى أفواج يشرف عليهم منشطون ومؤطرون خضعوا إلى تربصات درجة أولى وثانية، بالإضافة إلى تواجد أخصائي نفساني وطبيب عام ورؤساء الطلائع وحراس السباحة، مؤكّدا أنّ برنامج المخيم يتماشى مع أعمار المشاركين، ويتلاءم مع العادات والتقاليد التي تربّوا عليها، مع الأخذ بعين الاعتبار الأمور الصحية والنفسية لكل طفل، خاصة منهم الذين يقضون لأول مرة عطلهم في مخيم صيفي مع الحرص على الجانب الأمني، كما يفتح المجال للأطفال طرح مختلف الاقتراحات لتحسين الخدمات والنشاطات والخرجات.
وقال بن دلالي أنّه سيتم تشكيل مجلس للأطفال داخل المخيم يضمّ رئيس المكتب التنفيذي وأعضاء بمهام محددة، وهذا
بهدف تعليم الأطفال على تحمل المسؤوليات، وغرس فيهم الروح الوطنية وتنمية ثقافة المواطنة وإكتساب مهارات الاتصال والتواصل، كما سيتم تأسيس مجموعة من النوادي مكلفة بمهمة تحضير النشاطات الفنية والغنائية في السهرة.
وأضاف بن دلالي أنّ الاختيار هذا العام وقع على بلدية سطاوالي لما تتوفر عليه من امكانيات سياحية تسمح للأطفال بقضاء أمتع الأوقات، موجها شكره لسلطات البلدية الذين قاموا بمجهودات كبيرة من أجل إنجاح المخيم.
وذكر أنّ مديرية الشباب على مستوى ورقلة دأبت على تنظيم المخيمات الصيفية سنويا بالولايات الساحلية، ويتم اختيار المراكز بالتنسيق مع مختلف الجهات المعنية بهذه الولايات.
يتضمن برنامج المخيم الذي يدوم 10 أيام خرجات إلى البحر وألعاب على الشاطئ، جولات إلى غابة بوشاوي وحديقة التسلية ببن عكنون، وزيارة مقام الشهيد وسيرك عمار وقرية التسلية بقصر المعارض وحديقة التجارب بالحامة ومتحف المجاهد، بالاضافة إلى المشاركة في منافسات الألعاب الأولمبية، وفي السهرة تنظّم ألعاب ونشاطات غنائية وفلكلورية ودرامية لاكتشاف المواهب، وسهرة خاصة بالهيب هوب.