استنكر طلبة السنة الأولى بالمعهد الوطني للتجارة قرار الإدارة المتضمن تحويلهم إلى الدراسة بإحدى الثانويات بدرارية لحل مشكل الاكتظاظ الذي يعاني منه المعهد خاصة وأن القرار خلف عدم ارتياح في صفوف الطلبة الذين هددوا بمقاطعة الدراسة . شكل الاكتظاظ بالمعهد الوطني للتجارة الكائن ببن عكنون بمحاذاة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مشكلا كبيرا مثيرا للجدل حيث قررت الإدارة في محاولة لتدارك الوضع تحويل طلبة السنة الأولى إلى احدى الثانويات بدرارية حيث قوبل هذا القرار باستياء شديد في أوساط الأساتذة والطلبة على السواء الذين اعتبروا القرار غير مدروس بالمرة باعتبار انه لم تتم فيه مراعاة ظروفهم مؤكدين أن الأسباب التي دفعتهم لرفض القرار رفضا مطلقا هي الوضعية الجديدة المتأزمة كالمسافة الطويلة التي يقطعها هؤلاء يوميا لمزاولة الدراسة بالمقر الجديد وكذا عدم توفير حافلات نقل الطلبة التي من شأنها أن تسهل الأمور عليهم وعلى حد تعبير هؤلاء فإن الجو العام للدراسة لم يعد ملائما خاصة أمام انعدام التجهيزات الضرورية للدراسة على غرار قاعة الانترنت وآلات النسخ التي تبقى أكثر من ضرورية للطالب وبذلك تكون هذه الظروف قد خلفت استياء كبيرا في صفوف الطلبة الذين فضلوا اللجوء إلى الإدارة لتقديم جملة من الشكاوى التي رفعها مندوبو الأقسام و بالرغم من ذلك فإن مسؤولي المعهد رفضوا الخوض في هذه المسألة معتبرين القرار نهائيا لا رجعة فيه. وأمام هذه المعطيات هدد الطلبة وبجدية مقاطعة الدراسة وهو ما أورده عدد من الطلبة الذين تقربنا منهم حيث كشفوا أنهم سيلجؤون إلى رفع انشغالهم إلى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على أمل أن تجد هذه الأخيرة حلا لهذا الإشكال قبل فوات الأوان وعليه فإن قرار مقاطعة الدراسة بعد انتهاء العطلة الشتوية يبقى متعلقا بمدى استجابة الوزارة لهذا الانشغال أي أن الطلبة لن يتراجعوا عن تنفيذ قرار المقاطعة خاصة وأن هؤلاء الطلبة لقوا التضامن والمساندة المطلقة من طلبة الأقسام العليا بذات المعهد والذين أكدوا ل ''الشعب'' أنهم على استعداد لمساندة زملائهم في أي شكل من اشكال الاحتجاج التي من الممكن أن يلجؤوا إليها وقد شكل هذا التضامن دافعا حقيقيا لطلبة السنة الأولى للتعبير على رأيهم الرافض لقرار التحويل إلى ثانوية الدرارية أما فيما يخص الأساتذة فقد لجأ عدد منهم لفرض منطقهم على الإدارة بهدف إعفائهم من مهمة التدريس بالمقر الجديد وبذلك اقتصرت مهامهم في التدريس بالمقر القديم وأمام هذه الضغوطات اضطرت الإدارة للاستعانة بأساتذة مستخلفين لتعويض الذين امتنعوا عن تنفيذ القرار وبحسب ما أكده طلبة السنة الأولى أيضا فإن قرار استخلاف الأساتذة سيزيد من صعوبة التحصيل عليهم خاصة وان البعض من الأساتذة المستخلفين فضلوا تدريس البرامج المقررة عليهم من البداية أي أن الطلبة وجدوا أنفسهم يتلقون نفس الدروس التي شرعوا فيها خلال الأسابيع الأولى وهو ما يعني احتمال حدوث تأخر في البرامج خاصة وأن الامتحانات لم يبق عليها الكثير وهذا ما زاد من تذمر الطلبة من قرارات الإدارة التي ما تزال محل استياء في انتظار البحث عن حلول مناسبة . ------------------------------------------------------------------------