أنشطة متنوعة بالمسيلة مواصلة مسار بناء الجزائر شهدت، نهاية الأسبوع، عاصمة الحضنة المسيلة عدة ندوات تاريخية وأنشطة متنوعة بين الثقافية والرياضية والفنية وحتى الصحية، احتفالا باليوم الوطني للشهيد المصادف ل18 فيفري من كل سنة، لترسيخ رسالة الشهداء التي ما تزال قائمة لتكملة مشوار بناء الجزائر والحفاظ عليها بالسير على خطاهم. من أبرز الأنشطة التي احتضنتها جامعة محمد بوضياف ندوتين تاريخيتين الأولى بمعهد علوم وتقنيات النشاطات الرياضة حول دور الشهيد الرياضي إبان الثورة الجزائرية، حيث أكد من خلالها رئيس اللجنة التنظيمية للندوة الدكتور زواوي عبد الوهاب رئيس قسم الإعلام والاتصال الرياضي على أهمية هذه الندوة وإبراز الشهداء الرياضيين في الجزائر وولاية المسيلة، خاصة الذين توقفوا عن ممارسة الرياضة ولبوا نداء الوطن وحملوا السلاح واستشهدوا في المعارك، منهم المجاهدين الأحياء خصوصا الرياضيين منهم لاعبو فريق جبهة التحرير الوطني. ومن جانبه البروفيسور والباحث في الشأن الرياضي اليامين بوداود أبرز هذا الدور في مداخلته حول دور الرياضة والإعلام الرياضي في التعريف بالثورة الجزائرية، كما ذهب إلى ذلك الأستاذ عبد المالك زغبة حين أوضح دور الطالب الرياضي الجزائري في الكفاح المسلح، كما تحدث عن الذاكرة الوطنية المتعلقة بالحركة الرياضية الجزائرية التي لم يقتصر دورها حسبه في دعم النضال السياسي للشعب الجزائري بل تقديم قوافل الشهداء والتضحيات الجسام، مستشهدا بفريق جبهة التحرير الوطني لكرة القدم الذي لعب دورا محوريا وفعّالا جدا في التعريف بالقضية الوطنية ونقل صوتها إلى أحرار العالم، وأشار إلى أن الفرق الرياضية لعبت دورا في التمسك بالجذور العربية والإسلامية قبل الملحمة التاريخية لثورة الفاتح من نوفمبر 1954 مثل استعمال الرموز والتسميات الدينية كمولودية الجزائر التي تأسست عام 1921 بمناسبة المولد النبوي الشريف، كما تم خلال اختتام الندوة التاريخية عرض شريط فيديو حول دور الإعلام الرياضي الجزائري. وأما الندوة الثانية فقد كانت من تنظيم المكتب التنفيذي للاتحاد العام للطلبة الجزائريين بقاعة المحاضرات بكلية الحقوق، حضرتها وجوه بارزة من المجاهدين والمناضلين على غرار الأمين الولائي للمنظمة المجاهدين أحمد زرواغ وغيرهم من الوجوه الثورية، حيث أجمع الحضور على ضرورة السير وفق رسالة الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم لأجل أن ننعم نحن اليوم بالاستقلال. وفي ذات السياق نظمت العديد من الجمعيات الناشطة عدة أنشطة رياضية على غرار دورة رياضية بمتوسطة العقيد الحواس تحت إسم بوساق مصطفى، وكذا برمجة لقاء كروي بين وفاق المسيلة وقدماء لاعبي أولمبيك المسيلة، ودورة كروية أخرى بين أمل بوسعادة على شرف إعلامي إذاعة المسيلة، ومن جهتها السلطات الولائية رفقة الأسرة الثورية تلوا فاتحة الكتاب بمربع الشهداء ورفعوا العلم الوطني، الأمين الولائي للمنظمة الوطنية للمجاهدين أحمد زرواغ أكد أن الجزائر مرفوعة الرأس دائما داعيا الشباب إلى ضرورة الحفاظ على الجزائر والتحلي بروح المسؤولية والروح الوطنية ليطمئن الشهداء بأننا على العهد باقون، الجانب الصحي كان حاضرا هذه المرة في الاحتفالات المخلدة لليوم الوطني للشهيد من خلال افتتاح مصلحة جراحة العظام بمستشفى رزيق البشير ببوسعادة من تأطير خمس جراحين أكفاء وهو ما سوف يساهم في خفض تنقلات المواطنين للعلاج والجراحة المتعلقة بالعظام.