أجمع مجمل رؤساء البلديات بتيازة على أنّه لا يمكن عمليا التحضير الجدي لموسم الأمطار ضمن عملية محسوبة ومحدودة من خلال تنظيف البالوعات ونزع الحواجز المتراكمة بمجاري المياه، وذلك بالنظر إلى بروز معوقات متراكمة على أرض الواقع تأتي في مقدمتها تجدّد أشغال الحفر وعدم مساهمة المواطن في تصريف النفايات. في ذات السياق، أشار رئيس بلدية الدواودة مصطفى دوادي إلى أنّ المصالح التقنية للبلدية كانت قد شرعت في حملة تنظيف البالوعات ومجاري المياه منذ شهر سبتمبر الماضي، ولا تزال العملية متواصلة الى الآن من حيث التركيز حاليا على النقاط السوداء التي شهدت خللا في سير المياه خلال تهاطل الأمطار مؤخرا لاسيما وأنّه يستحيل تنظيف مختلف المجاري بشكل دقيق قبيل تساقط الأمطار بالنظر إلى بروز عدّة نقاط سوداء أثناء سيلام المياه بالطرق العمومية وحملها لعدّة مواد صلبة داخل المجاري ممّا يعيق عملية السير الحسن للمياه. وأشار رئيس بلدية الدواودة إلى تسجيل نفوذ حمولة شاحنة من الرمل داخل مجاري المياه مؤخرا، وهي الحمولة التي لم يجتهد صاحبها في وقايتها من جرف المياه لها كما أشار رئيس البلدية أيضا الى الوقوف على عدّة حالات تبرز مساهمة المواطن في سدّ بالوعات المياه عن طريق التخلّص من نفايات مختلفة بها دون مراعاة أهميتها في تصريف مياه الأمطار. وقال رئيس بلدية القليعة جيلالي حمايدي زورقي بدوره، بأنّ المصالح التقنية البلدية أنجزت عملا جبارا منذ شهر سبتمبر الفارط بالتنسيق مع مؤسسة سيال المختصة في تسيير المياه من حيث تسريح المجاري وتنظيف البالوعات، الأمر الذي حال دون وقوع فيضانات أو تسربات للمياه خلال هطول الأمطار المسجل بالفترة الأخيرة، بحيث شملت هذه العملية مختلف الأحياء والمحاور الرئيسية للمدينة، فيما لا يزال مشروع تصريف المياه بحي 350 مسكن متواصلا، وهو المشروع الذي يهدف بالدرجة الأولى إلى تجنب تراكم المياه بالقرب من مفتشية العمل ومحيط بعض العمارات بالحي، إضافة إلى عمليات تهيئة أخرى بحيث خصّصت له البلدية غلافا قدره 6 ، 1 مليون دج لإتمامه في ظروف مريحة. كما أكّد رئيس بلدية مسلمون رياض جيلالي على أنّ قضية حماية الطرقات والمدن من الفياضات تستلزم معالجة شاملة من خلال تجسيد مشاريع هادفة عبر كامل اقليم البلدية للحيلولة دون تسرّب المياه الى الطرقات والبيوت. وبمسلمون أقدم المجلس البلدي الحالي على تمديد 5 عمليات في هذا المنحى منذ سنة 2013،تندرج ضمنها عملية تصريف المياه المتحجرة بالموقع الذي شيّدت به الثانوية الجديدة، إضافة الى عمليات أخرة مماثلة بوسط المدينة وحي باب الواد وحي الاخوة عبيدات وحي قلاوشة، مع تسجيل عملية أخرى مؤخرا بوسط المدينة تعنى بفتح مجار جديدة لمياه الأمطار لتصريفها داخل شبكة التطهير المحلية مع تنظيف البالوعات عبر مختلف الطرقات مع الاشارة الى إقدام بعض السكان على سد بعض البالوعات للحيلولة دون مرور المياه بها متذرعين بتسرّب الرائحة الكريهة منها ممّا أرغم المصالح التقنية للبلدية على إعادة فتحها من جديد، ولا تزال متابعة الملف بكل أطيافه قائمة بالتنسيق مع مصالح سيال المختصة في تسيير المياه بكل أنواعها. تهيئة المدخل الشّرقي لمدينة بوسماعيل أقدمت مصالح الأشغال العمومية لولاية تيبازة خلال الصائفة الماضية على إعادة تهيئة جزء من الطريق الوطني رقم 11 بالمدخل الشرقي لمدينة بوسماعيل، من حيث توفير منفذ للمياه نحو البحر لتجنب تراكمها على امتداد الطريق على مسافة أمتار طويلة خلال معظم فترات تساقط الأمطار بغزارة للسنوات الفارطة، الأمر الذي يعيق حركة المرور بشكل لافت وأدّى إلى إصابة عدّة مركبات هناك بخلل تقني من جراء مرورها داخل بركة الماء، في حين كانت المركبات الخفيفة تتحاشى المرور بالموقع خلال فترات الذروة، بحيث يلجأ سائقوها إلى التنقل عبر أعالي المدينة تجنبا لتعريض مركباتهم للخطر. وكانت مصالح الحماية المدنية تتدخل من حين لآخر لتصريف المياه المتراكمة هناك باستعمال عدّة تجهيزات تقنية دون تمكّن مصالح الأشغال العمومية من التدخّل بالنظر إلى كون تلك النقطة السوداء تتطلب مشروعا متكاملا للتهيئة لا يمكن تجسيده عمليا خلال فترة تهاطل الأمطار، ومن ثمّ فقد اضطرت تلك المصالح لتسجيل عملية في هذا الشان بعين المكان خلال الصائفة الماضية الشيء، الذي اعتبره مستغلو الطريق خطوة هامة نحو التخلّص من عقبات كابوس مرعب كان يلازمهم طيلة فترة تساقط الأمطار من كلّ سنة، بحيث لم تسجّل آية خسائر بالموقع هذا الموسم بالرغم من تهاطل الأمطار بشكل غزير مؤخرا، وبذلك يتم محو نقطة سوداء مرعبة عانى منها سائقو المركبات كثيرا بصفة نهائية.
