نال لزرق عبد الحميد شهادتي براءة اختراع لجهاز يفضح لصوص السكنات والمحلات والمؤسسات وحتى السيارات والممتلكات، ويسوق بسعر يكون في متناول المواطن البسيط وحتى ضعيف الدخل، وأعرب عن أمله في أن تتبنى وزارة الداخلية والجماعات المحلية مشروعه، بهدف تحقيق الأمن العمومي ويريح المواطن من رعب اللصوص. فكرة الاختراع قال عنها المعلم المخترع الجزائري الأصول لزرق عبد الحميد ل « الشعب «، إنها ثلاثية المهام في طريقتها التقنية، بحيث يكفي أن يتعرض محل تجاري أو مسكن عائلي وما إلى ذلك من الممتلكات سواء كانت تابعة للخواص أو للقطاع العمومي، لمحاولة سطو وسرقة، حتى ينكشف أمره، وأضاف بالتفصيل بأن اللصوص في الغالب ما يسطون على الممتلكات في الليل ونادرا في النهار، وأمام هذا الأمر فكر وجعل كل وسائل فضحه قائمة، يكفي أن يقوم اللص بمحاولته حتى يشتعل مصباح كاشف يسلط عليه مباشرة، ثم ينطلق جهاز إنذار للضحية، وفي الوقت نفسه يرن الهاتف، لأنه يكون موصولا أوتوماتيكيا مع صاحب المسكن أو السيارة أو المحل التجاري أو المزرعة، وهنا لا يشترط أن يكون الضحية موجودا بعنوانه، بل إن جهاز الإنذار هذا وبعد تشغيله، سيعمل بشكل تلقائي، وسيتصل بصاحبه عبر هاتفه حتى وإن كان بأقصى الجنوب أو الشمال. ويضيف بأن اختراعه سعره بسيط ويتراوح بين 1000 و5000 دينار، وهو بذلك يريد أن يتمكن أي مواطن من استعماله، بغرض التقليل من جرائم السطو والسرقات ولما لا القضاء عليها بشكل كلي؟ وأمله في أن تتبنى وزارة الداخلية المشروع وتعممه على الخواص والمؤسسات، وأنه لا يكفي تسجيل مثل هذه الاختراعات فقط على مستوى «لينابي»، وحمايته من الناحية الفكرية والأدبية فقط، خاصة مع مخترعين أمثاله محدودي الدخل، مذكرا بأن كثيرا من المخترعين، تلاشوا وانحلوا بسبب عدم الاهتمام وضعف ميزانيتهم في تطوير مشاريعهم وتسويقها، بالطريقة التجارية التي تضمن لهم الوجود والحضور، وهو وعلى غرار بقية المخترعين، أملهم أن يقدموا إضافات إلى وطنهم الجزائر، بحيث تساعد في تطوير البلاد وإنمائها، بأقل التكاليف وبسواعد أبناء الوطن، بدل إنفاق الدولارات على منتوجات نستطيع تصنيعها أو اختراعها بالأساس.