صدمة عنيفة اهتز على وقعها فجر الجمعة، حي الازدهار بمدينة بسكرة، بعد اكتشاف جريمة مروّعة، داخل أحد البيوت، راحت ضحيتها "ف، ف" البالغة من العمر 37 سنة، وابنها الرضيع البالغ من العمر سنة واحدة، وجثتاهما في حالة جد متقدمة من التعفن، كما عثر المحققون بمسرح الجريمة على ابنة الضحية "ج،ب" البالغة من العمر سنتين وهي مصابة بحروق من الدرجة الثالثة على مستوى الرجل اليسرى وهي تعاني من جوع شديد. الجريمة تم اكتشافها بعد تلقي مصالح الأمن بلاغا على الرقم الأخضر، يفيد بوجود جثتين داخل المسكن الأرضي المتواجد بحي الازدهار بمخرج مدينة بسكرة، ليتم على الفور إخطار وكيل الجمهورية ومداهمة المنزل من طرف رجال الشرطة، الذين اكتشفوا الجريمة، كما عثروا على الزوج "ع،ب" البالغ من العمر 52 سنة، في غرفة أخرى من البيت العائلي وهو في حالة هستيريا، ويعاني من انهيار عصبي حاد. وبعد معاينة مسرح الجريمة من طرف عناصر فرقة الشرطة العلمية ووكيل الجمهورية لدى محكمة بسكرة، تم نقل جثتي الضحيتين من طرف عناصر الحماية المدنية، إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى بشير بن ناصر بالعالية، فيما تم نقل الطفلة إلى مصلحة الاستعجالات الطبية. وبحسب ما ذكرت مصادرنا، فإن مصالح الأمن سارعت إلى توقيف الزوج "ب،ع" على ذمة التحقيق للاشتباه فيه بالتورط في إزهاق روح زوجته وطفلهما. من جهتهم، الجيران ذكروا بأن أهل الزوجة المنحدرة من ولاية قسنطينة، يكونون هم من أبلغوا مصالح الأمن، على الرقم الهاتفي الأخضر، بعد أن عجزوا عن التواصل مع ابنتهم وعدم ردها على الاتصالات المتكررة لأفراد عائلتها الذين انتابتهم شكوك بشأن مكروه يكون قد وقع لابنتهم. للإشارة فإن زوج الضحية المشتبه فيه، كان يعمل بسوناطراك وينشط حاليا في مستثمرة فلاحية ولم تظهر عليه أي علامات توحي بوجود مشاكل عائلية بينه وبين زوجته، من جهة أخرى، مصالح الأمن تحفظت على إعطاء تفاصيل مؤكدة على ما حدث للعائلة وأكدت أن المرأة الضحية كانت حاملا في الشهر السادس وشروع مصالح الأمن في توسيع دائرة التحريات الدقيقة بعدما اقتطع عناصره عديد العينات والبصمات داخل المسكن من أجل كشف ما جرى من أجل تحديد وجود جريمة محتملة أو حادث ذي ملابسات أخرى.
