خالد الكبيش يقدّم العرض الشرفي الأول لفيلمه “البساط”

في سهرة رمضانية الخميس بسينماتيك العاصمة

يحتضن “متحف السينما الجزائرية” سهرة الخميس، العرض الشرفي الأول لفيلم “البساط” للمخرج خالد الكبيش، بحضور أبطال العمل، الذي سيكون متبوعا بجلسة نقاش يديرها نبيل آسي وخليل رضوان مدني.
و”البساط” عبارة عن فيلم تجريبي وفني يعتمد على الكتابة بالصور والسيناريو مكتوب بحبر الموسيقى، حيث تمتزج الوسائل الشعرية المتميزة فيما بينها، حيث هناك التعبير عن غير الواقعي، ومن غير المادي إلى المادي، وفق ملخص الفيلم.
وحسب الملخص، العمل عبارة عن بحث في أنثروبولوجيا الفن الجزائري وتراثه. وهذا العمل مقسم إلى ثلاثة أجزاء، حيث تمثل “Rikham” البطلة أنيما للصحراء الجزائرية العظيمة، وهو إسقاط جسدي تم تحديده ويتحرك بين حقائق الوعي واللاوعي.
وبخصوص الشخصيات يقول صاحب العمل إنّها تهدف إلى تمثيل العناصر الطبيعية الأربعة في جوهرها: الماء والهواء والأرض والنار. ومع ذلك، فإن المناظر الطبيعية الجزائرية الساحرة، التي تم تصويرها بمنتهى الروعة، تُظهر بعدها زخرفة مهيبة، وديكور، يدمج في تركيبة وخلق معنى، تفوق الطبيعة التي تبرزها حركة الشخصيات.
و”البساط” هي قصة مرئية تدور حول حلم مثل سلسلة من اللوحات حيث يتجول المشاهد في معرض فني، عبر السينما ويظل سحر هذا الفيلم قبل كل شيء لغة سينمائية رائعة.
وولد خالد حبيب الكبيش في 24 جانفي 1970 بمدينة تيارت، هو مخرج سينمائي جزائريومؤلف وملحن ومغن وكاتب أغاني. وهو يؤلف ويؤدي نوعًا من الموسيقى التقليدية والحديثة. لقد طوّر مزيجًا موسيقيًا شخصيًا يمزج فيه بين الأساليب الموسيقية المختلفة والموسيقى من جميع أنحاء العالم ويخلق أسلوبًا موسيقيًا فريدًا وممتعًا ومبتكر وآسر. يمكن وصف موسيقاه بأنها لها تأثير على الفانك والجاز والريغي والبلوز والروح والإيقاعات اللاتينية فضلاً عن الموسيقى الشعبية من مختلف أنحاء العالم. الأمر نفسه ينطبق على مزيج من الأدوات مع كل شيء بدءا من الطبول التقليدية لرؤوس الأصوات الإلكترونية.
ويمتد حقل خالد الكبيش الفني إلى مجالات تأليف الموسيقى للأفلام والمسرحيات، مثل: “لسيليستينا” التي أقيمت في المسرح السويدي (دراماتن) وأفلام إيرلند جوزيفسون إنغمار بيرغمان وأندريه تاركوفسكي وتيودوروس أنجيلوبولوس. أنيتا بيورك – إنجمار بيرجمان وفيلم “ناتبوبك” لكارل هنريك سفينشتيت و”Huvudrollen” للمخرجة ليلى عساف، “فرسان الهقار” للمخرج كمال لحام وفيلم “الحناشية” لبوعلام عيساوي وغيرها.