يعقد المكتب التنفيذي للغرفة الوطنية للمحضرين القضائيين، بقيادة رئيسها الأستاذ بوقطيب عبد الكريم، السبت القادم بمقرها في العاصمة، لقاء لمناقشة ودراسة مسألة الجمود المسجل على الاتحاد المغاربي للعدول المنفذين والمفوضين والمحضرين القضائيين، الذي تترأسه الجزائر في شخص الرئيس السابق للغرفة الوطنية الأستاذ بوشاشي ابراهيم. اللقاء يأتي عقب مراسلة تلقتها قيادة الغرفة من الجهة الوصية وزارة العدل، تستفسر عن دوافع وأسباب التأجيل “غير مبرر” للملتقى المغاربي السادس للاتحاد المغاربي للعدول المنفذين والمفوضين والمحضرين القضائيين. بالموازاة مع هذا، تحركت الجزائر على هامش اجتماع مجلس ادارة الاتحاد الافريقي للمحضرين القضائيين المنعقد نهاية الأسبوع الفارط بالدار البيضاء المغربية، في مساع لإذابة الجليد بين قيادات الاتحاد المغاربي، حيث ضم لقاء جمع كل من رئيس الاتحاد المغاربي الأستاذ بوشاشي ابراهيم، ونائب رئيس الاتحاد الافريقي للمحضرين القضائيين الأستاذ دار بيضاء محمد بجانب الامينة العامة للغرفة الوطنية للمحضرين القضائيين الأستاذة خالدي فهيمة عن الجزائر، مع رئيس الجمعية التونسية للعدول المنفذين وكذا رئيس الجمعية المغربية للمفوضين القضائيين. اللقاء الأول من نوعه منذ 3 سنوات تقريبا، اسفر عن الاتفاق على عقد أول اجتماع رسمي بين قيادات الاتحاد المغاربي نهاية الشهر القادم بتونس، لضبط الأجندة القادمة لهذا الاتحاد الاقليمي، وفي مقدمتها الملتقى المغاربي السادس المنتظر تنظيمه قبل نهاية السنة الجارية بالجزائر حسب الأمين العام للإتحاد المغاربي الأستاذ عبيد الشارف مختار الذي عمل منذ اشهر في الخفاء على رأب الصداع بين الأشقاء وبعث اتصالات ومساع بين وزارة العدل وهياكل الاتحاد. الاتحاد المغاربي بعد عشر سنوات من تأسيسه بمدينة بنزرت التونسية، يشهد خلال السنوات الأخيرة، شللا بعد أن دأب منذ تأسيسه شهر جوان 2009 على تنظيم خمس ملتقيات مغاربية، واجتماعات دورية وعديدة لقياداته، قبل أن يتوقف التنسيق فيما بينهم، خصوصا في السنة الاخيرة، رغم مبادرة ندوة نواقشوط السنة الماضية في لم شمل الفرقاء وإعادة اللحمة المغاربية ما بين المهنيين في مجال التبليغ والتنفيذ القضائي، غير أنها لم تنجح في اعادة قطار التنفيذ المغاربي الى سكته الصحيحة، وإحياء المشاريع المؤجلة والمسجلة في أجندة قيادات الاتحاد.
