انتفض مديرو المتوسطات، الثلاثاء، ضد الممارسات التعسفية لمديريات التربية للولايات، حيث أقدموا على تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر ملحقة وزارة التربية الوطنية بالعناصر الجزائر، للفت انتباه وزير التربية الوطنية محمد واجعوط، حيث طالبوه بضرورة فتح النقاش حول لائحة مطالبهم التي تضمنت 14 انشغالا. ونظم مئات من مديري المتوسطات الذين قدموا من مختلف ولايات الوطن، اعتصاما أمام مقر ملحقة وزارة التربية الوطنية الكائن بالعناصر الجزائر، لمطالبة الوزير الجديد بالتدخل المستعجل لإنصافهم من خلال السعي لتحسين أوضاعهم المهنية والاجتماعية المتدهورة، مؤكدين بأنه قد حان الوقت لكي يتحرروا من ضغوطات بعض مديري التربية للولايات ومن ممارستهم التعسفية. والتمس المحتجون الذين توافدوا على مبنى الرويسو في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء من الوزير، تلبية مجموعة من المطالب من خلال إعادة تصنيف مدير متوسطة بما يتماشى والمهام المسندة إليه، بعد ما أضحى يكلف بتأدية مهام إضافية ليس من اختصاصه، إلى جانب استحداث رتبة "مدير رئيسي" و"مدير مكون" ضمن تعديلات مشروع القانون الأساسي لمستخدمي القطاع المعدل والمتتم للمرسوم التنفيذي 12-240، والذي من المفروض أن يدخل حيز التنفيذ في 31 مارس المقبل، إلى جانب استحداث "منحة خاصة" بالمسؤولية والنقل والسكن، بالإضافة إلى الرفع من قيمة التعويضات لمهام "رئيس مركز امتحان"، والترقية إلى رتب أعلى كأمين عام ومدير تربية. كما طالب المديرون المحتجون الذين قرروا قطع الهدنة، استحداث منصب "ناظر متوسطة" يتكفل بالمهام الإدارية، مع إعادة الهيبة للمدير بتوسيع صلاحياته في مجال التسيير، إلى جانب الرد على مراسلات المديرين في وقتها من قبل مديريات التربية وفروعها ومصالحها المختصة، زيادة إلى تحقيق مبدأ العدل والإنصاف بين المديرين في إعداد الخرائط والابتعاد عن المحاباة في ذلك. وناشد المعتصمون أمام "مبنى الرويسو" الوزير محمد واجعوط، بضرورة السعي لفصل المدارس الابتدائية عن المتوسطات وإلغاء العمل بما يعرف "بالمؤمن" أو منحهم تعويضا ماديا عن ذلك، فيما أعلنوا عن رفضهم المطلق لقرارات "النقل التعسفي" للمدير إلا عقب الالتزام والتقيد بتطبيق القوانين سارية المفعول.