بلغت نسبة عودة الناقلين الناشطين على مستوى ولايات الوسط، خلال اليوم الثالث من رفع الحجر، قرابة 20 بالمائة، حسب تأكيدات الاتحاد الوطني للناقلين الذي أوضح أن الانطلاقة الرسمية هذه ستكون بالتدريج حسب ظروف كل ناقل لتجهيز حافلاتهم من حيث الصيانة والمراقبة التقنية وحتى التامين مقابل استمرار معاناة المسافرين الذين لم يجدوا أي توضيحات لإبلاغهم عن جديد العودة في ظل غياب الإعلانات داخل المحطات البرية. وقال رئيس مكتب العاصمة عن الاتحاد الوطني للناقلين، بوشريفي دراجي، في تصريح ل"الشروق"، إن الانطلاقة الفعلية للناقلين ستكون خلال قادم الأيام، مرجعا سبب احتشام نسبتها في الأيام ال3 الماضية والتي لم تتجاوز حدود 20 بالمائة ما بين الولايات الوسطى، إلى عدم جاهزية أكثر من 80 بالمائة من أصحاب الحافلات الذين لم يجددوا بطاقات التأمين لمركباتهم كما لم تمر على الصيانة طيلة فترة الحجر بسبب عدم استغلالها كحالة العجلات ومختلف قطع الغيار التي تتطلب التغيير أو الصيانة، مذكرا أن الفترة الماضية من الانقطاع عن العمل، فقد بشأنها الناقلين الأمل في العودة إلى النشاط، حيث لم ينتظر هؤلاء قرار رفع الحجر خلال هذه الأيام، وهو ما أجبرهم –يضيف- على عدم صيانة حافلاتهم التي ظلت مركونة طيلة 10 أشهر كاملة. وبتفصيل أكثر، ذكر دراجي، أن عودة الناقلين إلى النشاط تباينت من ولاية إلى أخرى مع بداية هذا الأسبوع حيث تراوحت ما بين 60 بالمائة بولاية بومرداس وتضاربت ما بين 10 و50 بالمائة بولايات أخرى كتيبازة، البليدة وعين الدفلى، في حين بلغت ما بين 5 و10 بالمائة بالولايات الأخرى كسطيف والبرج وغيرها، حيث لوحظ –حسبه- عدد قليل من المسافرين في محطة خروبة خلال الأيام الموالية لتحرير النقل، مضيفا أن قرار العودة إلى النشاط تزامن كذلك مع نهاية الأسبوع وهي الفترة التي صعبت من مهمة إتمام إجراءات التامين والمراقبة التقنية والصيانة الدورية. وعاد المتحدث للتذكير بماسي المواطنين التي امتدت طيلة الأشهر الماضية من بداية الجائحة بسبب غياب النقل الذي خلف أزمة حقيقية في التنقلات اليومية، لاسيما بالنسبة للعمال الذين وجدوا أنفسهم مضطرين إلى استغلال "الكلونديستان" يوميا ضمانا لمناصب عملهم التي ظلت على كف عفريت طيلة الفترة.