تزداد في تقرت بولاية ورڤلة نسبة الإجرام والإعتداءات، كما يزداد معها أعداد العصابات المنظمة في مختلف الأحياء السكنية وإحتلال مرافق مهجورة لجعلها مأوى أمن وبعيدا عن أعين الأمن، مراهقون وشبان في سن الزهور اتخذوا من هذه المرافق العمومية سواء كانت جاهزة ومهجورة أو مشاريع متوقفة أرضا خصبة، لممارسة الرذائل وترويج السموم وحتى إرتكاب الجرائم . جولة "الشروق" قادتها إلى أكبر مشروع ثقافي بالمنطقة المتواجد بالملعب القديم، لثانوية الأمير عبد القادر بحي العرقوب الشعبي، ويتمثل في مشروع إنجاز مكتبة ضخمة بمواصفات عالية، وقاعة للمحاضرات تتسع لأكثر من ألف مقعد، حيث أن هذا المشروع الذي رصد له مبلغ ضخم، لم تكتب له مواصلة الأشغال المتوقفة لقرابة عام كامل. والسبب حسب مصادر موثوقة هو أن مصالح البلدية لم تستقبل أي عرض من طرف المقاولين، لإتمام المشروع في شطره الثاني الذي خصص له مبلغ يقارب ب3 ملايير دينار والمتمثل في عمليات التهيئة الفنية للمكتبة التي تضم أكثر من 3 طوابق رغم أن بلدية تڤرت سبق لها نشر أكثر من 4 إشهارات عبر الصحافة الوطنية للمقاولات كلفت خزينتها 200 مليون سنتيم، هذه الوضعية إستغلتها مجموعة من المنحرفين ووجوه غريبة عن الحي لإتخادها مأوى لهم من خلال تعاطي وترويج مختلف السموم بداخلها في غياب تام للرقابة . ويشتكي سكان حي العرقوب من العواقب التي خلفها هذا المشروع المشلول والذين أضافوا في حديثهم ل "الشروق" أن هؤلاء اقتسموا مختلف الأجنحة، وكأنها غرف خاصة مجهزة بأفرشتهم مثلما إشتكى سابقا وفد سيرك عمار من تصرفات مرتادي هذا المكان الذين رشقوهم بالمقذوفات وزجاجات الخمر. ولا يختلف الأمر كثيرا عن وضعية المجمّع البلدي للنوادي الرياضية بحي "لاڤار" الذي كان المحطة الثانية لجولتنا، حيث كان دخوله يعتبر بمثابة مغامرة خطيرة، مع تهديد مكتوب في واجهة الجدار نحذر إقترابك من المكان، وبعد دخولنا الملعب والمرفق المجاور له، والذي كان في وقت سابق جوهرة يجمع خيرة الوجوه الرياضية بتڤرت من خلال الدورات الرياضية الصيفية والرمضانية والمناسباتية، أصبح اليوم خرابا تعبث بداخله القطط والحيوانات وتعمه الروائح الكريهة المنبعثة من "الجيفة". وحسب سكان الحي فإن هذا المكان يصبح في الفترة الليلية في قبضة المنحرفين، وظل على حاله منذ عهدات سابقة للمجلس الشعبي البلدي بتڤرت في الوقت الذي تطالب الأندية المحلية بتوفير مقرات لها.