تفتح محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء العاصمة، الثلاثاء، ملف الاعتداء الإرهابي، الذي استهدف شركة "رازال" الفرنسية سنة 2008 ببني عمران في ولاية بومرداس، والمتابع فيه 15 إرهابيا، منهم 13 في حالة فرار، وعلى رأسهم الإرهابي المدعو قوري إبراهيم، شقيق أمير جند الخلافة الذي قضي عليه مؤخرا قوري عبد المالك، حيث سيجيب المتهمون على أسئلة قاضي الجنايات بخصوص تورطهم في جنايات إنشاء جماعة إرهابية مسلحة والقتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد باستعمال مواد متفجرة. ومعلوم أن القضية سبق وأن تأجلت في الدورات السابقة لأكثر من 10 مرات، لتبرمج مجددا في الدورة الحالية، وهي تخص ملف الجماعة الإرهابية التي كانت تنشط ضمن الكتيبة الإرهابية "جند الأرقم " وشاركت في الاعتداء الإرهابي على شركة فرنسية بالجزائر"رازال" سنة 2008، بمنطقة بني عمران بومرداس، والذي أودى بحياة شخصين، ومنهم مدير الشركة الفرنسي الجنسية "بيير نوفاكي" وسائقه الجزائري وعدة جرحى آخرين، حيث تم تنفيذ الاعتداء عن طريق قنبلتين بالتحكم فيهما عن بعد، تم إخفاؤهما بالقرب من الورشة التابعة للشركة، فالأولى أودت بحياة المدير وسائقه، فيما خلفت الثانية جرحى في صفوف الجيش الوطني الشعبي ومن أعوان الحماية المدنية وهذا أثناء وجودهم بعين المكان لإسعاف المصابين في انفجار القنبلة الأولى.
ويشير ملف القضية إلى أن المتهمين البالغ عددهم 15 والموجود 13 منهم في حالة فرار ينتمون إلى ما يسمى " كتيبة جند الأرقم"، وأغلبهم من منطقة الأخضرية وما جاورها، فيما كشفت التحريات بأن عددا من هؤلاء المتهمين سبق وأن استفادوا من تدابير ميثاق السلم والمصالحة وهم مسبوقون في قضايا إرهابية أخرى، وعاودوا الالتحاق بالنشاط الإرهابي للعمل كجماعات دعم وإسناد في كتائب تنشط بجبال بومرداس وتيزي وزو، ومن بينهم شقيق أمير "جند الخلافة" قوري عبد المالك، المسمى إبراهيم قوري والذي ألقت عليه مصالح الأمن القبض بمستشفى "بارني" بحسين داي، حيث كان بصدد إجراء عملية على عينه اليسرى والتي أصيبت جراء انفجار مذياع ملغم عليه، والذي كان يريد زرعه لاستهداف أفراد الدرك الوطني، لكن مخططاته باءت بالفشل بعد إلقاء القبض عليه، في انتظار ما ستكشف عنه جلسة المحاكمة.