صورة من الأرشيف عاشت منطقة سيدي حرب زوال الخميس، فوضى عارمة واحتجاجات كادت تودي إلى انزلاق الوضع عقب خروج سكان سيدي حرب، الواقع بجوار غابات بوڤنطاس، إلى الطريق الولائي الرابط وسط المدينة بأحياء الصفصاف، سيدي عاشور إلى غاية الطريق الوطني رقم 44، إذ أقدم أزيد من 200 شخص على غلق الطريق أمام حركة المرور، مستعملين المتاريس والحجارة، كما أضرموا النار في العجلات المطاطية، مطالبين بحضور السلطات المحلية وعلى رأسهم والي الولاية. * وحسب شاهد عيان، فإن المعنيين الذين انتفضوا في حدود الساعة السابعة مساء، وواصلوا اعتصامهم واحتجاجاتهم إلى غاية الساعة التاسعة ليلا، قد تسببوا في بعض التجاوزات من خلال لجوئهم إلى رشق بعض المقرات والهياكل المجاورة لفندق التيليفريك ومقر مديرية البيئة الجديد بالحجارة، ما أدى إلى التدخل العاجل لمصالح الحماية المدنية وعناصر التدخل السريع لمصالح الأمن الولائي، التي تمكنت من تفريق المعنيين بأخف الأضرار بإنشاء نقل ما لا يقل عن 10 أشخاص نحو مصلحة الاستعجالات من سكان سيدي حرب، بسبب الإغماءات الناتجة عن اقتحام الدخان الصادر من الحرائق الرهيبة التي كانت تحاصر الأكواخ القصديرية لأحياء سيدي حرب (4). فيما قال المواطنون المتضرّرون بأن النيران قد تسببت في إحداث تشققات وتصدعات بمنازلهم الهشة، مطالبين الجهات الوصية بحمايتهم.