تتوقع تنسيقية الأحزاب والشخصيات المقاطعة للرئاسيات أن لا تزيد نسبة المشاركة في الاستحقاقات التي تجرى اليوم عن 15 في المائة، بدعوى الخروقات التي سادت الحملة الانتخابية، التي ستزيد وفق تقدير التنسيقية من توسيع رقعة المقاطعة. جندت الاحزاب وكذا الشخصيات التي أعلنت عن مقاطعة الانتخابات الرئاسية، المكاتب الولائية التابعة لها من أجل متابعة نسب المقاطعة في كل ولاية، حيث سيتولى اعضاء التشكيلات السياسية الخمس متابعة مدى نجاح عملية التعبئة التي قامت بها خلال الحملة الانتخابية، لدعوة الناخبين لعدم التقدم إلى مكاتب الاقتراع، وعدم المشاركة في انتخابات يرونها فاقدة للمصداقية، بدعوى غياب شروط النزاهة والشفافية، في حين وضعت حركة مجتمع السلم خطة محكمة، معتمدة على تجارب سابقة خلال مشاركتها في مختلف الاستحقاقات، وهي تقوم على تجنيد مناضلين واعتماد مصادر متنوعة وتحتكم على وسائل خاصة، لجمع معطيات صحيحة حول نسبة المقاطعة عبر مختلف مراكز الاقتراع، ووفق تأكيد النائب ناصر حمدادوش، فإن الأحزاب المقاطعة، هي معنية اليوم بإثبات صدقية ومصداقية خيارها بالمقاطعة، وذلك بالمتابعة اللصيقة ليوم الاقتراع، ومعرفة حقيقة المشاركة والمقاطعة، وكذا الحصول على أدلة وقوع التزوير والعبث بهذا الموعد الانتخابي الهام، فضلا عن التنسيق فيما بينها وطنيا ومحليا، وكذا بين بعض المترشحين، الذين تعتقد حمس بآن آمالهم ستخيب بعد الإعلان عن النتائج، ومنحت التنسيقية لأعضائها الحرية الكاملة للقيام بالمبادرات الفردية، مادامت تصبّ كلّها في نفس الأهداف، وذكر المتحدث المسيرات التي نظمها الأرسيدي في تيزي وزو وغيرها من الولايات، وكذلك قرار حركة مجتمع السلم بالإعلان عن تشكيل لجنة وطنية ولجان محلية لمتابعة العملية الانتخابية، وتنوير العام بنتائجها. وقال لخضر بن خلاف العضو القيادي في جبهة العدالة والتنمية، بأن نتائج حملة المقاطعة التي قام بها أعضاء التنسيقية طيلة ثلاثة أسابيع كاملة، سيتم تقييم نتائجها اليوم، لأن نسبة المشاركة ستكون وفقه جد ضئيلة، وهي لن تزيد حسبه عن 12 في المائة، بدعوى ان المقاطعة موجودة أصلا، قبل أن تعلن تنسيقية المقاطعين عن مبادرتها، وقد ظهرت بوادرها أثناء الحملة الانتخابية، من خلال عجز المرشحين عن ملء القاعات، مما أجبرهم على إلقاء خطب في قاعات شبه فارغة، في حين تم اللجوء إلى استقدام مشاركين من ولايات مختلفة، معتقدا بأن جماعة الرئيس قامت بافتعال المشاكل مع المرشح للرئاسيات علي بن فليس، للتغطية على خروقات الحملة الانتخابية، وقال بأن كل حزب في التنسيقية سيقوم بنشاط مركزي، إلى جانب متابعة سير العملية الانتخابية على المستوى المحلي، وأفاد بن خلاف بأن قادة التنسيقية تلقوا تقارير إيجابية حول المقاطعة، كما جمعوا أصداء كثيرة عن استياء المواطنين من بعض الأوساط التي تريد زرع الفتنة، قائلا بأن هذا النشاط المكثف سيستمر إلى غاية الثامنة ليلا من نهار اليوم. وأضاف من جانبه العضو القيادي في حزب جيل جديد "سفيان سخري"، بأن كل حزب سينشط على مستواه، فضلا عن تجنيد فرق للمتابعة عبر الولايات، لمتابعة سير العملية الانتخابية، والوقوف على المغالطات التي قد تقوم بها السلطة، من أجل فبركة الصور التي ستبثها بعض القنوات التلفزيونية، وقدر المتحدث نسبة المشاركة ب15 في المائة، وقال بأن نسبة هامة من المشاركين سيقومون بالتصويت الانتقامي، بمنح أصواتهم لصالح بن فليس.