يعيش أكبر تنظيم طلابي في الجزائر انقساما غير مسبوق وأزمة شرعية تنتظر تدخل وزارة الداخلية للفصل فيها، بعد ما وجد الاتحاد العام للطلابي الحر نفسه برأسين ومؤتمرين، تم في المؤتمر الأول الذي انعقد في تلمسان إعادة انتخاب الأمين العام السابق مصطفى نواسه لعهدة ثانية، في حين تم انتخاب عبد المالك بن لعور مسؤول المالية والوسائل السابق كأمين عام جديد في المؤتمر الاستثنائي الذي عقد الجمعة الماضي بالعاصمة بحضور 600 مؤتمر. وفي تصريح للشروق اليومي، أكد القيادي في الاتحاد العام للطلابي الحر عباضلي الصالح أن 120 عضو من أصل 150 في المجلس الوطني سحبوا الثقة من الأمين العام مصطفى نواسة، وقدموا طلبا لوزارة الداخلية لعقد مؤتمر وطني لانتخاب المكتب الوطني الجديد، وفي انتظار ذلك، أكد المتحدث أن أعضاء المجلس الوطني قرروا تنظيم مؤتمر استثنائي يوم الجمعة الماضي بدالي براهيم بالعاصمة حضره 600 مؤتمر من جميع ولايات الوطن، تم من خلاله انتخاب أمين عام جديد وهو عبد المالك بن لعور، بالإضافة إلى تشكيلة جديدة للمكتب الوطني تتضمن رضوان مولوج كنائب للأمين العام، وعباضلي الصالح كرئيس للمجلس الوطني. وأكد المتحدث أن إقدام 120 عضو من المجلس الوطني على سحب الثقة من مصطفى نواسه سببه تمسك هذا الأخير بمنصبه بالرغم من انتهاء عهدته قبل سنتين وبالتحديد يوم 20 سبتمبر 2012، "وإقدامه على إفشال وتأجيل المجلس الوطني الأخير يوم 29 ماي الماضي". وكشف مصدرنا أن الاتحاد العام للطلابي الحر مقسم حاليا إلى مجموعتين، لكل مجموعة أنصار وأتباع، وذهبت مصادرنا إلى أن سبب الصراع الحالي هو اختلاف الولاءات الحزبية، وانقسام مناضلي التنظيم على ثلاثة أحزاب، وهي "حمس" و"تاج" و"جبهة التغيير"، حيث تسبب أنصار الأمين السابق مصطفى نواسه إبعاد التنظيم عن الحزب الوصي وهو حركة مجتمع السلم، وهو ما لم يعجب الكثير من المناضلين الذين اعتبروا هذا الأمر بمثابة الانشقاق والابتعاد عن الثوابت.