كشف مدير مخبر الترجمة بجامعة الجزائر الدكتور عبد القادر بوزيدة أن ثمة مشروع ترجمة أعمال آسيا جبار إلى العربية من طرف وزارة الثقافة بهدف نقل أعمال صاحبة "بعيدا عن المدينة" إلى قطاع واسع من القراء الجزائريين خاصة الجيل الجديد من قراء العربية. وأضاف الدكتور بوزيدة المشرف على الترجمة الجماعية التي قدمها المركز الوطني للكتاب بالشراكة مع نظيره الفرنسي أن الكتاب الذي تم اختياره لمشروع الترجمة "نساء الجزائر" هو أكثر كُتب آسيا جبار التي تعبر عن الثقافة الجزائرية ليس فقط لكونه يتحدث عن نساء الجزائر الحافظات دوما لهذه الثقافة من الزوال بل لأن هذه الرواية بالذات تحمل كمّا هائلا من المحمولات والإحالات الثقافية الجزائرية البحتة مثل البوقالات والعبارات الشعبية التي يصعب انتزاعها من السياق الجزائري. واعتبر المتحدث أن الترجمة الجماعية رغم ما لها من محاذير لكنها تفتح الباب للنقاش وتبادل الأفكار وتغني التجارب خاصة وأنها جاءت تحت إشراف أستاذ مكوّن وأثمرت كتابا مطبوعا، هذا ما يوفّر للطلبة والمترجمين الشباب فرصا أفضل لخوض غمار تجارب قادمة في نفس القطاع. واعترف الدكتور بوزيدة أن الترجمة هي خيانة دائما للنص الأصلي، بالإضافة إلى كونها لغة تواصل وثقافة، فهي تحمل محمولات ثقافية واجتماعية لهذا تم اختيار رواية "نساء الجزائر" للترجمة لأنها تعبر بصدق وعمق عن الثقافة والهوية الجزائرية.