عبر الاتحاد الإفريقي عن غضبه من مقطع فيديو مسرب يظهر على ما يبدو مهاجرين من جنوب الصحراء الكبرى يُباعون في أسواق عبودية في ليبيا، كما ذكر موقع قناة "بي بي سي عربي"، الأحد. وأظهر المقطع الذي بثته قناة "سي إن إن" الأمريكية هذا الأسبوع شباناً أفارقة يباعون بالمزاد العلني في ليبيا ليكونوا عمالاً في المزارع. وطالب رئيس الاتحاد الإفريقي، رئيس غينيا ألفا كوندي، بملاحقات قضائية على خلفية التجارة "الخسيسة" التي "تعود إلى حقبة أخرى". وقال مهاجرون يحاولون الوصول إلى أوروبا، إن مهربين يحتجزونهم ويجبرونهم على العمل مقابل رواتب قليلة أو عدم تقاضي أي رواتب على الإطلاق. ويبدو أن مقطع الفيديو الذي بثته "سي إن إن" يظهر شباباً من النيجر وبلدان أخرى من منطقة جنوب الصحراء الكبرى يباعون بسعر 400 دولار أو 300 جنيه إسترليني في أماكن لم يكشف عنها من ليبيا. وقال كوندي: "ممارسات العبودية المعاصرة يجب أن تنتهي والاتحاد الإفريقي سيستخدم جميع الوسائل المتاحة له" لوضع حد لبيع المهاجرين. وفتحت ليبيا تحقيقاً في هذه الممارسات، حسب تقرير قناة "سي إن إن"، الجمعة. كما أعلنت وزارة الخارجية الليبية التابعة لحكومة الوفاق الوطني في بيان لها، الأحد، نقلته وكالة الأنباء الليبية (رسمية)، إنه "إذا ما ثبتت هذه المزاعم فستتم معاقبة كل المتورطين فيها". وأعربت الخارجية الليبية عن رفضها لمثل هذه الممارسات غير الإنسانية، وعبرت عن التزامها الكامل بما نص عليه ميثاق الأممالمتحدة في هذا الشأن، وتمسكها بتطبيق قوانينها وتشريعاتها الوطنية التي تجرم التجارة بالبشر والرق والاستعباد. وكانت منظمة الهجرة الدولية قالت في أفريل الماضي، إنها جمعت أدلة عن العبودية في ليبيا. وقال مدير بعثة منظمة الهجرة الدولية في ليبيا ل"بي بي سي" آنذاك، إن تحديد أسعار المهاجرين يخضع للمهارات التي يمتلكونها. وأضاف قائلاً: "كما يبدو لا يمتلكون المال، وأسرهم لا يمكن أن تدفع الفدية المطلوبة، ولهذا يتم بيعهم لجني الحد الأدنى من الربح من هذا". واختتم قائلاً: "بالتأكيد يختلف السعر حسب المؤهلات، مثلاً، إذا استطاع العامل القيام بالصباغة أو وضع البلاط أو القيام بعمل متخصص، فإن السعر سيكون مرتفعاً".