البنتاغون يتورط في نشر صور أطفال عراة

مشاهد أبو غريب تكررت في أمريكا

المهازل الأخلاقية الأمريكية لا نهاية زمنية لها ولا حدود مكانية لها، وما حدث في سجن أبوغريب عمله الأمريكيون في مناطق كثيرة في العالم وعملوه أيضا في الولايات المتحدة .. فقد أكدت جريدة "واشنطن بوست" أن تقريرا استخباراتيا كشف تورط حوالي عشرين موظفا من البنتاغون أي وزارة الدفاع الأمريكي في تصوير أطفال أبرياء عراة ونشر صورهم عبر الانترنت،
* والغريب أن هؤلاء الموظفين الشواذ استعملوا أجهزة الدولة من آلات تصوير إلى كمبيوتر داخل مقر البنتاغون في هذه العمليات اللاأخلاقية .. وكشف التقرير الذي جاء في حوالي مئة صفحة تورط الكثير من موظفي وزارة الدفاع في التستر على هؤلاء الشواذ الذين حوّلوا أجساد البراءة إلى سلعة يتفرج عليها العالم ويتلذذ بها الشواذ .. والغريب أنه في ذات الصفحة التي أثارت فيها واشنطن بوست هذه الفضيحة الكبرى تم عرض الإنتقادات الأمريكية وتحرك الجمعيات لمنع عقوبة رجم إمرأة أمريكية تورطت في الزنا، حيث دعت الجمعيات الأمريكية إلى مظاهرات في كل دول المعمورة لتوقيف ما سمته بجريمة قتل سيدة بريئة لا ذنب لها سوى أنها استمتعت مع رجل آخر بحرية.. هذا التناقض في التعامل مع مختلف القضايا في الولايات المتحدة أثار جمعيات دينية ومنها المسيحية في شيكاغو، حيث طالبوا بحماية الأطفال من رجال الدولة الأمريكيين ومن رجالات الدين أيضا، بعد تكرار الفضائح بشكل جعل الولايات المتحدة التي تدعّي المحافظة على حقوق الأطفال الأكثر طعنا لحقوق الأبرياء من أبنائها وأبناء بقية الدول، خاصة التي تحت سيطرتها وفي مقدمتها العراق.‬