يقوم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بزيارة مفاجئة اليوم الثلاثاء إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة على خلفية التصعيد المستمر في أعمال العنف، وفق ما أعلن مسؤول في الأممالمتحدة لوكالة الصحافة الفرنسية. وقال المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته: "إن كي مون سيصل اليوم في زيارة تستمر يومين إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية"، دون إعطاء تفاصيل حول الزيارة. وفي وقت سابق؛ أكد بان كي مون في رسالة بالفيديو، أن اللجوء للعنف يضر المصالح المشروعة للفلسطينيين بخصوص دولتهم، ويقوض المطالب الأمنية للإسرائيلين. حيث دعا الشباب الفلسطيني إلى تحويل الإحباط الذي يشعرون به بسبب استمرار الاحتلال والتعثر المستمر للسلام، إلى صوت قوي للسلام في سبيل التغيير، وإلى مطالبة زعمائهم والمسؤولين الإسرائيليين وزعماء المجتمع الدولي، بتحقيق تقدم في مسار السلام. وأضاف بان كي مون مخاطبا الشباب الفلسطيني "لا أطلب منكم أن تكونوا سلبيين وإنما أن تتركوا سلاح اليأس". وطلب كي مون من الزعماء الفلسطينيين تحويل طاقة الشعب الفلسطيني إلى الوسائل السلمية من أجل تحقيق رغباته وأحلامه، قائلا "كما شهدنا في الفترة الماضية، فإنه يمكن الوصول إلى الدولة الفلسطينية عبر السلام وليس عن طريق أعمال العنف". وفي خطابه للجانب الإسرائيلي، أعرب بان كي مون عن تفهمه لمخاوفهم الأمنية، وللغضب الذي يشعرون به، واعتبر كي مون إيلاء الأولوية للإجراءات الأمنية في الظروف الحالية، أمرا محقا، إلا أنه انتقد التدابير الأمنية القاسية، قائلا إنها لن تحقق السلام والأمن الذين يحتاجهما الإسرائيليين. ودعا الإسرائيلين إلى تحويل أقوالهم إلى أفعال، وإلى أن يظهروا بالأقوال والأفعال عزمهم حماية الوضع الحالي للأماكن المقدسة في القدس، وإلى أن يؤكدوا عبر إجراء تغييرات فعلية، التزامهم بإنهاء الاحتلال، وبحل الدولتين.