طالب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني بإنهاء دوامة العنف، مبدياً تفهمه للاحتياجات الأمنية الإسرائيلية في هذه المرحلة، وفق قوله. وأكد الأمين العام أنه لا يمكن حل الصراع مع الفلسطينيين بالطرق العسكرية. ودعا بان كي مون في رسالته الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي وقادتهما إلى وقف أعمال العنف والعودة إلى المفاوضات السياسية، كما دعا الإسرائيليين إلى الحفاظ على الوضع القائم في الأماكن المقدسة، مطالباً إسرائيل بالالتزام بإنهاء الاحتلال وحل الدولتين. وفي رسالة وجهها إلى الشباب الفلسطيني دعاهم إلى تحويل الإحباط واليأس الذي يشعرون به بسبب تعثر عملية السلام إلى دافع قوي للسلام في سبيل التغيير. كما طلب بان كي مون من الزعماء الفلسطينيين أيضاً تحويل طاقة الشعب الفلسطيني إلى الوسائل السلمية من أجل تحقيق رغباته وأحلامه، وأعرب عن تفهمه لمخاوف الإسرائيليين الأمنية، معتبراً أن من حقهم أن يتخذوا إجراءات أمنية تجاه التصعيد الأمني في الأراضي الفلسطينية. ودعا الأمين العام للأمم المتحدة الإسرائيلين إلى الحفاظ على الوضع القائم في الأماكن المقدسة، مطالباً إسرائيل بالالتزام بإنهاء الاحتلال وحل الدولتين. وتصريحات بان كي مون تأتي قبيل زيارة له الى المنطقة يلتقي خلالها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وكذلك الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لحث الطرفين على محاولة تهدئة الأوضاع الميدانية. كما قام الجيش الإسرائيلي، فجر أمس، بتدمير منزل ماهر الهشلمون في الخليل، الذي قام بدهس مستوطنة إسرائيلية في مستوطنة غوش عتصيون نهاية العام الماضي. وترافقت عملية الهدم بمواجهات بين جنود إسرائيليين وعشرات الفلسطينيين الغاضبين. كما قتل فلسطيني جنوب الخليل بنيران الاحتلال بذريعة تنفيذه عملية طعن. وكانت السلطات الإسرائيلية قد اعتقلت ليلاً حسن يوسف، أحد أبرز قياديي حركة حماس في الضفة الغربية. وتأتي هذه العملية على الرغم من الدعوات التي أطلقتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر لوقف التنفيذ كإجراء عقابي بحق عائلة الهشلمون، وهو إجراء يرتقي إلى مستوى العقوبة الجماعية المحرمة دولياً، بحسب المنظمة الدولية.