أعربت الولاياتالمتحدة وبريطانيا عن استعدادهما لتقديم المساعدة للسلطات في فرنسا التي شهدت مساء أول أمس الجمعة عدة هجمات متفرقة أودت بحياة العشرات تم على إثرها إعلان حالة الطوارئ في البلاد. فقد قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما في بيان مقتضب إن بلاده ستفعل كل ما يلزم "لجعل هؤلاء الإرهابيين يمثلون أمام العدالة"، في إشارة إلى منفذي هذه الهجمات التي تبدو منسقة. وأضاف أوباما أنه يقف إلى جانب فرنسا في مكافحة الإرهاب والتطرف، واصفا هجمات باريس "بالمحاولة الشائنة لإرهاب المدنيين". ولكن الرئيس الأمريكي لم يوجه أصابع الاتهام لجهة معينة، بل قال إنه لا يريد أن يقع في أي فرضيات بشأن هذه الهجمات. وكان مسؤول في البيت الأبيض أعلن أن الرئيس أُبلغ بوقوع اعتداءات متعددة في باريس مساء الجمعة من قبل ليزا موناكو، المسؤولة في الرئاسة عن شؤون الأمن ومكافحة الإرهاب. من جانبه أعرب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عن "صدمته" إثر هذه الهجمات. وقال كاميرون في تغريدة على حسابه على موقع تويتر "أنا مصدوم لما يجري في باريس هذا المساء"، وأضاف "نحن نفكر ونصلي من أجل الشعب الفرنسي. سنفعل كل ما يمكن لمساعدته". كما أدان الفاتيكان أمس السبت، هجمات باريس ووصفها بأنها "عنف إرهابي مجنون"، ودعا إلى رد حاسم لمواجهة انتشار "الكراهية التي تدفع للقتل". وقال الأب فديريكو لومباردي المتحدث باسم الفاتيكان في بيان "نحن ندينه بأشد لهجة ممكنة نحن والبابا وكل محبي السلام". وأعلن مجلس الديانة الإسلامية في فرنسا في بيان أصدره أمس السبت، إدانته الشديدة للعمليات الإرهابية وما اعتبره "الهجمات الشنيعة والدنيئة" التي وقعت في باريس مساء الجمعة وأودت بحياة ما لا يقل عن 120 شخصا وسقوط أكثر من 200 جريح. كما دعا المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية أمام خطورة الوضع، الأمة بأكملها إلى الوحدة والتضامن، مطالبا مسلمي فرنسا بالصلاة لكي تتمكن فرنسا من مواجهة هذه المحنة الرهيبة في هدوء وكرامة.