البلاد.نت - محمدعبدالمؤمن - أعلن المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث أمس الخميس في بيان عن موعد حلول شهر رمضان المبارك للعام الهجري 1441 هجري الموافق للعام الميلادي 2020 ، بناء على الحساب الفلكي العلمي الذي يعتمده المجلس في تحديد بداية الشهور القمرية. وجاء في بيان المجلس الأوروبي للإفتاء أن "غرّة شهر رمضان المبارك لعام 1441ه بإذن الله تعالى يوم الجمعة الموافق ل 24 أفريل 2020م". وأوضح المجلس الذي يقع مقره في العاصمة الإيرلندية دبلن ، أن رؤية الهلال ستكون ممكنة في منطقة كبيرة من الأمريكتين بالعين المجردة، كما يمكن رؤيته في القارة الإفريقية بأجهزة الرصد الفلكي ، وهذا يوم يوم الخميس 23 أفريل 2020م الموافق ل 30 شعبان 1441ه، في حدود الساعة 02 و 26 دقيقة بتوقيت غرينتش، أي الساعة 05:26 حسب التوقيت المحلي لمكة المكرمة. ويتولى المجلس الذي أسّس بمبادرة من الدكتور يوسف القرضاوي في العام 1997 ، مهمة "إصدار الفتاوى الجماعية للمسلمين في أوروبا لحلّ مشكلاتهم وتنظيم تفاعلهم مع المجتمعات الأوروبية في ضوء أحكام الشريعة ومقاصدها". الحساب الفلكي..أو الرؤية ، أو السياسة؟ ويعتمد المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث على الحساب الفلكي العلمي في تحديد بدايات الشهور القمرية ، وهو يرجع في ذلك إلى ما صدر عن مؤتمر توحيد التقويم الهجري الدولي الذى عقد فى اسطنبول التركية في الفترة ما بين 21 و ماي 2016م، وشارك فيه ممثلون عن وزارات الشؤون الدينية والهيئات الفلكية من أكثر من 70 دولة . وأقرّ المشاركون في هذا المؤتمر أن "الأصل في وجوب صيام رمضان هو دخول الشهر وإثبات ذلك بوسيلة قطعية، وأن الحساب الفلكي العلمي يخبرنا مسبقا وبشكل قطعي عن توقيت الرؤية الصحيحة، ولا يمكن أن يعارض تحققها، وأنه لا عبرة باختلاف المطالع؛ لعموم الخطاب في الحديث النبوي الشريف : صُومُوا لرُؤيَتِه وأفْطِرُوا لِرُؤيَته" ، على جميع المسلمين في جميع أنحاء العالم. غير أن دولا أخرى على غرار الجزائر والسعودية لا تزال متمسكة بشرط رؤية أهلّة الشهور القمرية في تحديد التقويم الهجري ، وهو ما يتسبب مع كل مناسبة دينية في اختلاف مواعيد بداية أداء فريضة الصيام وإحياء عيدي الفطر والأضحى من بلد لآخر. وكثيرا ما يأخذ هذا الاختلاف أبعادا سياسية ، وهو ما حصل بالفعل في العام الماضي عندما احتفل مسلمو اليمن وليبيا بعيد الفطر في أيام مختلفة ، بحسب السلطة السياسية التي تسيطر على الحيّز الجغرافي الذي يعيشون فيه.