لم أسمع من بوتفليقة ومحمد السادس سوى تشجيع مسار التقارب بين الدولتين نفى وزير خارجية المغرب، سعد الدين العثماني، وجود وساطة سعودية بين الجزائر والمغرب ”لحلحلة” العقبات بين الجارتين، كما أعلنه السفير السعودى في المغرب محمد البشر لجريدة الشرق السعودية في عدد أول أمس·
وقال وزير خارجية المغرب ردا على سؤال ”البلاد” حول الوساطة، فأجاب ”لا علم لي بالوساطة، ونحن المغرب والجزائر لا نحتاج إلى الوساطة”، مما يعني تكذيبت صريحا لما قاله سفير السعودية بالمغرب الذي نقلته جريدة الشرق السعودية قوله ”إن الجهود السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، تسعى لإزالة كل عوائق التقارب بين البلدين الجارين”· وسبق لوزارة الخارجية الجزائرية، على لسان الناطق الرسمي لها، عمار بلاني، أن نفى شهر نوفمبر الماضي معلومات تتحدثت كذلك عن وساطة سعودية، وصنفها بلاني في خانة ”مجرد حديث إعلام يتردد بين الحين والآخر”· وأكد قائد الدبلوماسية في لقاء مع الصحافة خلال استقباله من قبل رئيس حركة مجتمع السلم أبوجرة سلطاني بمقر الحركة بالعاصمة، على عقد اجتماع للجنة المشتركة العليا الجزائرية المغربية، في غضون السنة الجارية حيث لم تنعقد منذ عام 1994 وهي السنة التي أغلقت فيها الحدود البرية بين الدولتين· وعن هذه الأخيرة، كشف أنه قد تم التطرق إليها في لقاءاته مع المسؤولين الجزائريين على الهامش وفق منظور دبلوماسي بحت قائلا: ”مقاربتنا الدبلوماسية أن نبدأ بالملفات المتفق عليها، نطورها ونتوسع فيها ثم نفتح قنوات الحوار، وإذا عكسنا الأمور فتلك دبلوماسية فاشلة”· وعن زيارته الجزائر التي التقى خلالها الرئيس بوتفليقة وسمع منه تشجيعا للمسار الذي أصبحت عليه العلاقات الجزائرية المغربية وهو الكلام الذي سمعه الوزير المغربي من ملكه محمد السادس· وكشف الوزير أن الزيارة كللت بالاتفاق على تفعيل آليات التشاور، والتعاون القطاعي وتوسيعه إلى قطاعات أخرى، بما في ذلك غير الرسمية، كما هو الحال مع برلمانيي البلدين والمجتمع المدني والجماعات، وسيتم الاتفاق النهائي بين الدولتين خلال اللقاء الذي تم بين العثماني ومدلسي في وقت متأخر من يوم أمس· وأثنى سعد الدين العثماني، الذي كانت الجزائر أول محطة له خارج المغرب بعد تبوئه حقيبة الخارجية في حكومة عبد الإله بن كيران ذات التوجه الإسلامي، قال إنه في منتهى السعادة لهذه الزيارة، خاصة أنها كانت بإرادة الملك محمد السادس ورئيس الحكومة بن كيران، وبرغبة الوزير الشخصية·