سادت في اليوم الثالث من امتحانات "البكالوريا" حالة من الارتياح والرضا بين المترشحين على اختلاف شعبهم، بعد اجتيازهم لامتحانات المواد الأساسية ، التي يعوّل عليها الطلاب كثيرا في الرفع من معدلات النجاح والظفر بالشهادة. في جولة استطلاعية قادت " الجزائر الجديدة " إلى عدد من مراكز اجراء امتحانات البكالوريا بالجزائر العاصمة ، أجمع العديد من المترشحين على وضوح الأسئلة ،وأعربوا عن ارتياحهم ورضاهم بعد اجتيازهم امتحانات المواد الأساسية ، كما لفتوا إلى إن الامتحان جاء في متناول الطالب المتوسط، ولم تخرج الأسئلة عن المنهج الدراسي. بعد خروجه من مركز الإجراء هارون الرشيد المخصص للمترشحين الأحرار ،قال "قوميري أيمن" ،مترشح حر في شعبة آداب وفلفسة ،بعد اجتيازه امتحان الفلسفة، وهي مادة هامة تحمل أثقل معامل لا يقل عن السبعة بالنسبة لهذه الشعبة: " إن موضوع الامتحان جاء في متناول كافة المترشحين، وبإمكان المترشح ذو المستوى المتوسط الإجابة عنه، وقد تناول ثلاث مواضيع كانت كلها مرشحة في بكالوريا 2021 ، حول العدالة والمساواة ، وبين الاستقصاء والتحليل والجدل ، وقع اختيار جل الطلبة على الجدل، بحسب الآراء التي رصدناها لدى مترشحي هذه الشعبة. ومن أمام مركز الإجراء "ثانوية الادريسي" ،أين يجري مترشحو شعبة تقني رياضي امتحاناتهم، عبّرت المترشحة مشاطي دلال عن سعادتها بعد اجتيازها امتحان التكنولوجيا" تقول في تصريح لها : " الحمد لله موضوع الامتحان الذي جاء حول هندسة الطرائق ،جاء في متناول المترشحين ولم يخرج عن المقترحات " ، وتضيف " لقد اجتزنا اليوم مادة أساسية بمعامل سبعة ، نأمل من خلالها في رفع معدلات النجاح". كما أجمع مترشحون في شعبة علوم تجريبية بعد اجتيازهم امتحان العلوم الطبيعية ومعاملها ستة ، على سهولة موضوع الامتحان ، وكانت علامة الرضا ترتسم على ملامحهم بعد خروجهم من مركز الإجراء " ثانوية ابن الناس " بالعاصمة . ويبدوا أن مواضيع اليوم الثالث من البكالوريا ورغم تميزها بالوضوح والسهولة، لم تنس بعد مترشحي البكالوريا في الشعب العلمية امتحان الرياضيات رغم سقوطه من أجندة الامتحانات، الكثير من المترشحين لا يزالون تحت الصدمة ، بينهم أحد المترشحين الذي بدى بنفسية منحطة ، يقول في هذا الصدد : "رغم أن سهولة موضوع اليوم ،إلا أنني لا أزال تحت الصدمة من موضوع أمس الخاص بالرياضيات ، دروس خارجة عن المقرر الدراسي وغير متوقعة بتاتا، لم نتلقاها لا داخل حجرات التدريس ولم نتطرق اليها في الدروس الخصوصية ،تتعلق بالمعادلة التفاضلية، وفيما كنا نعول على الاحتمالات للظفر بنقاط في هذه المادة الأساسية ، كانت هذه الأخيرة خارج الموضوعين الإختياريين" ، ويضيف : " إن أردتم تصعيب الامتحان فهذا ليس عائقنا، ولكن أن يخرج عن المقرر الدراسي فهذا غير معقول، حقيقة نفسيتي محبطة ، لا أزال أفكر كيف يمكنني استدراك الرياضيات بمادة الفيزياء باعتبارها مادة أساسية هي الأخرى" . والملاحظ أمام مراكز الإجراء ، أن المترشحين لم يبرحوا أماكنهم من أمامها خلال الفترة الفاصلة بين الامتحانات الصباحية والمسائية، إذ ظلوا قابعين هناك لساعات بعد استهلاكهم لوقت المواد الأساسية صباحا وخوفا من التأخرات مساء،مع استئنافهم لامتحان مادة الفرنسية . وكانت الصورة أبلغ من أي تعبير، تظهر حرص المترشحين واجتهادهم و رغبتهم الجامحة في ولوج الجامعة و آفاقها التعليمية.