تتواصلُ المظاهرات ضد إلزامية الشهادة الصحية وضرورة إظهارها عند ارتياد بعض الأماكن العامة والمطاعم وغيرها في كل من فرنسا وإيطاليا. واحتج قُرابة 240 ألف فرنسي، أمس السبت، في عُطلة نهاية الأسبوع، رفضًا لإلزامية إبراز شهادة صحية لارتياد المطاعم أو ركوب القطارات، وذلك قبل يومين من بدء سريان هذا الإجراء. وأحصت السلطات 198 تحركا جماهيريا في كل أنحاء البلاد، وتوقيف 35 شخصا وإصابة سبعة من قوات الأمن بجروح طفيفة. وجاءت الاحتجاجات ساعات قليلة فقط عقب دعوة وجهها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مواطنين لأخذ التلقيح. وتلقى نحو 66 في المئة من الفرنسيين جرعة واحدة على الأقل من اللقاحات المضادة لمرض كوفيد-19 الذي أودى بحياة أكثر من 112 ألف شخص في فرنسا. وفي باريس، ردد حشد ضم نحو ألف متظاهر، بينهم عدد من محتجي "السترات الصفر" هتافات معادية للرئيس الفرنسي، بينها "ماكرون لا نريد شهادتك الصحية" و"ماكرون لم نعد نريد سماع صوتك"، وأحاط دركيون بالحشد. ويعارض جزء كبير من المتظاهرين، وبعضهم تلقى اللقاح، فرض الشهادة الصحية التي تشكل برأيهم "إجبارا مقنعا على التطعيم". ويرون أن هذه القيود غير متكافئة ويشعرون بالقلق، خصوصا من أن صاحب العمل قد تكون لديه في هذه الحال القدرة على تسريح موظف لا يحمل وثيقة صحية صالحة. وفي منطقة بروفانس-ألب-كوت دازور (جنوب شرق البلاد) تظاهر ما لا يقل عن 37 ألف شخص. وشارك نحو عشرة آلاف في نيس و19 ألفا في تولون وستة آلاف في مرسيليا، بحسب السلطات. وفي الشمال، نظمت تظاهرات في ليل وريمس ودانكرك. واعتبارا من الاثنين، يفترض تقديم شهادة تطعيم، أو فحص يثبت عدم الإصابة بكوفيد، أو شهادة شفاء من المرض، لدخول المقاهي والمطاعم والمسارح والمعارض التجارية وللقيام برحلة طويلة في طائرة أو تدريب.