أطلت الكاتبة الامازيغية خديجة ماسا ساعد من تكوت ولاية باتنة، بمولودها البكر المتمثل في قاموس عربي- أمازيغي بعنوان "أماوال"، بعد مخاض عشر سنوات من البحث والتحضير، لتروي بذلك عطش التواقين للغة الأجداد. وصنعت المؤلفة خديجة ماسا ساعد، الحدث بمؤلفها الذي يعتبر الأول من نوعه من إنتاج "تيرا إديسيون" بمنطقة القبائل، احتفاء بالمولود المميز، وذلك من خلال بيع بالإهداء لمؤلفها بمكتبة رضا قرفي بمنطقة الأوراس، حيث قدم الكثيرون من مختلف الولايات على غرار أم البواقي، خنشلة، وبسكرة، فقد شهد المكان اكتظاظا رهيبا من كلا الجنسين وكذا من مختلف الأعمار، مهنئين الكاتبة بمنتوجها الفكري الذي اعتبروه بادرة من شأنها أن تحسن من وضعية اللغة الامازيغية. وعبرت الكاتبة الأمازيغية على صفحتها في الفايسبوك، عن سعادتها لقدوم عدد هائل من الزوار الذين تهافتوا على شراء مؤلفها، بقولها "لا شيء يمكن أن يصف فرحة اللقاء بقراء قطعوا آلاف الكيلومترات من أجل كتاب، ففي ذلك المساء تجلى أمامي ذلك الأوراس الذي حلمت به، رأيت الأمل يزهر في عيون الرجل والمرأة، الباحث والطالب، المناضل والعامل البسيط... ولمست الفرحة في تحاياهم وحرارة اللقاء بهم". وثمنت سليلة ديهيا كل من ساعدها في فتح نافذة النور والأمل التي تمكنت بفضلها عرض مؤلفها بعد سنوات من الجهد في البحث والتحضير، مضيفة أن المجتمع نابض بالحب والوعي الكبير، متعطش لثقافته ومتشبث بهويته إلى حد الاستماتة من أجلها إلى آخر لحظة، مؤكدة أنه من سلالة المحاربين التي لا تتخلى عن أحلامها مهما واجهت من صعوبات وعراقيل.زينب بن سعيد