تشهد بعض المناطق بحي عين البيضاء التابع لبلدية السانيا بوهران تدهورا بيئيا خطيرا جراء الانتشار الواسع للأوساخ والنفايات المنزلية بالفضاءات القريبة من المنازل والتي تحولت الى مفرغات عمومية لاطنان من المزابل المكدسة بعين المكان منذ عدة اشهر بشكل أثار تذمر المواطنين المعرضين للإصابة بمختلف الأمراض مادامت الظروف المناخية ملائمة في ظل الارتفاع القياسي في درجات الحرارة منذ حلول عيد الفطر المبارك خصوصا في هذه المنطقة المرتفعة بذات هذه الظاهرة السلبية تستفحل أكثر مع نهاية كل أسبوع بشكل فوضوي وعبر جميع الأمكنة المخصصة للرمي وبمختلف النقاط السوداء خصوصا وان المجمعات السكنية بهذا الحي محاط باراضي فلاحية ومزارع مهملة والبنايات القصديرية و لم تسلم العيادة الجوارية المتواجدة في الحي من هذه المناظر التي شوهت المكان بفعل محاصرتها بأكوام النفايات فضلا عن الروائح الكريهة المنبعثة منها على مئات الأمتار ويزداد الوضع سوء عند تعمد البعض حرقها بنية التقليل من حجم انتشارها ما يؤدي إلى انتشار دخان كثيف ملوث يغطي سماء الأحياء القريبة الذي عادة ما يتسبب في حدوث حالات اختناق وضيق تنفس لدى الأطفال خاصة في أوساط مرضى الجهاز التنفسي الانتشار الواسع للنفايات جعلها مصدر الانتشار الحشرات الضارة التي تهدد السكان خاصة المجاورين لها ومرتعا للكلاب الضالة عبر معظم المناطق أين أبدى السكان تذمرهم من غزو الكلاب للأحياء والشوارع في الفترة الليلية والصباح الباكر وفي ظل ضعف الإنارة العمومية عبر عدد من الأحياء تضاعف خطرها أكثر وإذا كانت السلطات المحلية عادة ما تتحجج بضعف إمكانياتها المادية والبشرية للقضاء على الظاهرة مقابل التوسع المذهل في شبكة النسيج العمراني من خلال المشاريع السكنية المتواجدة في طور الانجاز ورغم استنجاد بعضها بالمقاولات الخاصة في إطار الاتفاقيات المبرمة للمساهمة في الحد من الظاهرة التي تحولت إلى كابوس يؤرق يوميات المواطن إلا أن ذلك لا يعفي المواطن من تحمله جزءا من المسؤولية مادام الكثير منهم يساهمون بشكل سلبي في تدهور المحيط من خلال تعمد الرمي العشوائي دون مراعاة لأدنى شروط النظافة في الوسط الحضري بعد أن لجأ بعضهم إلى سرقة وإتلاف الحاويات البلاستيكية وذلك ما ضاعف من حدة الأزمة رغم النداءات المتكررة لرؤساء الجمعيات وأئمة المساجد للحفاظ على نظافة المحيط لحماية السكان من جميع الأخطار الصحية المحدقة بهم إلا أن الظاهرة لازالت متواصلة