- طموحاتي عالية و رجائي أن يسترجع المسرح هيبته " طرقت الفنانة الحالمة والطموحة جدا بهلول حورية المدعوة "فيفي" أبواب المسرح في وقت مبكر ، فولجت عالم الفن الرابع في سنة 1998 ولم تمكث في الأدوار المسرحية بل دقت أبواب الفن السابع لتقوم بعدة أعمال سينمائية ، تعلقت بالفن بالرغم من أنه خارج تخصصها في مجال الجباية والضرائب، حيث كان لها رصيد مسرحي يفوق 19 عملا أشهرها " أبطال القدر" للمايسترو اللبناني كركلا إلى جانب العمل المسرحي "نجمة" لكاتب ياسين، " ومسرحية عروس المطر المسرح الجهوي باتنة من حقي نحلم" للمخرجة التونسية دليلة مفتاحي وكذا عمل فني آخر بعنوان " والثلث الخالي" لتونس آيت علي إلى جانب مشاركتها في أعمال أجنبية " ليوناردو في بوناتشي" ، للمخرج الايطالي لوما رادييلي وتمثيلها لمسلسل للمخرج الأردني بسام المصري إلى جانب مشاركتها في أعمال تلفزيونية كمسلسل سولة للمخرج حسين مزياني في سنة 2010 وكذا تمثيلها في فيلم "الفارس والبيضاء" للمخرج مصطفى حجاج، وكذا مشاركتها في سلسلة من نوع "سيت كوم تيك تاك" للفنان حكيم دكار. توجت كأحسن ممثلة بالمهرجان المحترف سنة 2015 وكأفضل ممثلة مسرحية عربية بمهرجان طقوس الدولي بالأردن السنة الماضية وحضت بعدة تكريمات ، كان لنا معها هذا الحوار : - كيف تقضي الفنانة فيفي عطلتها الصيفية ؟ - بكل صراحة أغلب أيام الصيف أقضيها في العمل، ولا أجد متسع من الوقت للاصطياف والاستمتاع لأن فصل الحر مقترن بالأعمال والخروج في جولات فنية إلى جانب التحضير لأعمال أخرى للمواسم المقبلة وعن عطلتي الصيفية فأنا أحب كثيرا الطبيعة سواء في الغابات أو الصحراء لأنني أحب في العطلة أن أركن للهدوء بعيدا عن الضوضاء وصخب المدن والشواطئ ، أما عن البلدان التي أحب زيارتها خاصة خارج أسوار الوطن فأنا أحب كثيرا زيارة ماليزيا وتايلاندا ولا خفي عنكم أعشق لبنان طبعا. - هل من جديد في أعمالكم المقبلة ؟ - أحضر حاليا لعمل سينمائي سيكون جاهزا على الأغلب خلال سنة 2018 ، ولا أحب أن أعطي مزيد من التفاصيل سأتركها للأيام ولكن العمل هو في التحضيرات وسأكشف لكم عن التفاصيل قريبا ، كما أنني انتهيت من عمل مسرحي خاص بالأطفال بحله جديدة وطبعا مسرحية " في كل بيت " ،وهو عمل تربوي تثقيفي للمخرج سهيل بوخضره ، إلى جانب مشاركة لكوكبة من الممثلين المسرحيين كالفنان محمد قاسيمي وسام وطارق أعراب وسفيان سكيكو ، و موريس، والمسرحة سنطوف بها أرجاء الولاية من خلال القيام بجولة فنية بالولايات لإدخال الفرحة والسرور على قلب البراعم والأطفال الصغار وإمتاعهم في عطلتهم الصيفية عبر الخشبة ليغيروا من روتين البحر ،اللعب واللهو نحو التعرف على الفن الرابع والاستمتاع بالمسرح. - أسدل الستار مؤخرا عن مهرجان وهران للفيلم العربي ما هو رأيك في مثل هذه تظاهرات ؟ - أولا لا أستطيع أن أعطي رأيي في مهرجان لم أحضره ولم أشارك فيه ولو كضيفة شرف ، ثانيا كوني ممثلة مسرحية بالدرجة الأولى ، لست محتكة كثيرا بالأعمال السينمائية بالرغم من أنه لي مشاركات في الفن السابع لكن للأسف هكذا تظاهرات لم ترق بعد إلى المستوى المطلوب ولا تزال حاجة إلى مزيد من الاحترافية وخلق توازن وتشريف الفن بكل طبوعه وحسب الأصداء فإن بعض المخرجين الشباب قد أهينوا في هذا المهرجان للأسف الشديد . - كيف تقيمين كممثلة مسرحية لأب الفنون ؟ - يعاني المسرح الجزائري من ركود نظرا للظروف الراهنة وسياسة التقشف التي لم تخدم المسرح بل خدمت مجالات أخرى بالرغم من أنه فن أصيل وكما ذكرت أب الفنون ولهذا فالمسرح يعاني الأمرين وبات يعرف نوعا من العزوف بالرغم من إبداعات أهل الفن المحترفين ناهيك عن نقص الدعاية والإشهار مقارنة بالإعمال التلفزيونية ، والمسرح بطبيعة الحال فن عظيم وهناك أسماء لامعة أعطت للفن الرابع وصعدت به إلى القمة غير أنه بفعل التكنولوجيات الحديثة وصخب الأعمال الدرامية الأجنبية منها والعربية بالشاشات أضحى ينقص من الإقبال على الفنون المسرحية بالرغم من أن الخشبة تعطي أكثر وأكثر للجمهور لأنها مباشرة إضافة لكونها تبعث رسائل نبيلة وتعلم الصغار والكبار ونحن كفنانون مسرحيون نتمنى الرقي للمسرح الجزائري وأن يبلغ مراده وحجمه المنوط . - ماذا عن مشاريعك المستقبلية وطموحاتك ؟ - أحلامي المستقبلة أن يصل فني إلي العالم العربي ويتعدى حدود الجزائر....فأنا إنسانة طموحة وأحب عملي كثيرا وأتمنى أن أتقدم اكسر وأكثر وأن أحقق أهدافي الكبيرة . ولما لا ولوج العالمية فأنا في صدد دراسة أعمال مشتركه ولما تكون لي أعمال مسرحية مشتركة مع فنانين عرب أو أجانب، ومن أحلامي وأمنياتي التي أريد تمريرها عبر منبر جريدتكم المصونة هو أن يسترجع المسرح هيبته وأن يجد المسرحيون ضالتهم وان يكف الدخلاء عن السرقة وتوجيه المال في شؤون بعيدة عن الأهداف السامية للمسرح والمسرحيين المحترفين .