نظمت الفنانة التشكيلية المعروفة فايزة طهراوي، مساء أمس معرضا فنيا بفندق الميريديان بوهران، تحت عنوان "لما يدعو اللون إلى التأمل"، حيث حاولت هذه الرسامة المبدعة، من خلال لوحاته الفنية ال34 مجموعة من الأفكار والتصورات والتأملات لنظرتها للحياة وتشعباتها بماضيها وحاضرها وحتى مستقبلها. باستخدام مادتي الباستيل والألوان الزيتية، قدمت أناملها الذهبية عدة أعمال مزجت فيها بين الأصالة والمعاصرة، بين التقاليد والحداثة، مؤكدة قدرتها على تصوير ما يختلج في ذهنها من ملاحظات وهموم، مرة بصفتها ثائرة ومتمردة على الوضع القائم، وأحيانا كفنانة تشكيلية هادئة متطلعة إلى مستقبل وغد أفضل، حيث حلقت بالزائرين والضيوف الذين حضروا حفل الافتتاح، بمختلف شوارع وأزقة مدينة وهران التي أحبتها وعشقت جمالها وسكونها وحركتها وجمال طبيعتها الخلابة، ومن بين اللوحات التي أسرت وشدت قلبها، تقول السيدة فايزة طهراوي، تلك التي استعانت فيها بعض المنسوجات التي كانت تحتفظ بها والدتها، حيث استخدمت هذه القطع القماشية الملونة الجميلة، وصنعت من لوحات فنية خلابة، تدعو عشاق الرسم والريشة، إلى التأمل فيها والنظر إلى جمالها الذي يحاكي قدرتها على التجريد، وتلخيص تجربتها التي تمتد إلى 35 سنة من الإبداع، مؤكدة في كلمتها الافتتاحية أمام جمع غفير من الفنانين والمدعوين، أن هذا المعرض هو تكريس وتفعيل لمسيرتها الفنية الحافلة باللوحات والأعمال الإبداعية المتنوعة، مبرزة أنها تسعى من خلال هذا المعرض التشكيلي، الالتقاء بجمهورها والتعريف بلوحاتها، لاسيما تلك التي توحي إلى جمال الشفق والغروب والمتوسط والطوطم والنور والخلوة والبناء الداخلي و«التساؤل "3 وبدون عنوان والمدينة... إلخ يجدر الذكر أن معرض "لما يدعون اللون إلى التأمل"، الذي افتتح أمس سيدوم إلى غاية 3 نوفمبر المقبل، وسيكون فرصة لعشاق الرسم اكتشاف آخر لوحات وأعمال الفنانة فايزة طهراوي التي سبق لها وأن نظمت العديد من المعارض في وهران ومستغانم وباريس .