أكد البروفيسور شامي رئيس مصلحة الطب الداخلي للمستشفى الجامعي بوهران في الأيام الطبية الثالثة التي نظمتها مصلحة الطب الداخلي للمستشفى الجامعي حساني عبد القادر بفندق إيدن بسيدي بلعباس على مدار يومين ( الجمعة والسبت) بالتنسيق مع جمعية الأطباء الخواص « أمل» أن نسبة المصابين بداء السكري في فئة الكبار ببلادنا وصلت إلى 10 في المائة وهي في ارتفاع مستمر موعزا ذلك إلى نمط المعيشة المتبع عند الكثير من الناس من ذلك الميل إلى المأكولات الدسمة والجلوس الطويل وعدم ممارسة الرياضة والتنقل بواسطة السيارة لمسافة قصيرة بدل المشي ما ينجم عن ذلك ظهور البدانة ثم هناك القلق والاكتئاب وأيضا العامل الوراثي الشيء الذي يؤدي إلى الإصابة بهذا المرض المزمن ومعه يأتي ارتفاع الضغط الدموي الذي تعاني منه نسبة 60 إلى 70 في المائة من الجزائريين واصفا هذه العوامل كلها بعصابة أشرار ضد صحة الإنسان قد تتسبب أيضا في الإصابة بأمراض القلب ما يستوجب بالضرورة توخي جانب الوقاية من خلال التوعية والتوجيه وهذا دور العديد من القطاعات والهيئات كوزارة الصحة والتربية والرياضة والبيئة وغيرها مشيرا إلى أهمية إنشاء الملاعب على مستوى الأحياء وتشجيع الشباب وكل فئات المجتمع على ممارسة الرياضة . واستنادا إلى الدكتور بابو أحمد رئيس اللجنة المنظمة لهذه التظاهرة العلمية فقد تم اختيار4 مواضيع ذات أهمية لأجل تحيين معلومات الأطباء المشاركين بشأنها وتمكينهم من الطرق الجديدة في المعالجة و التكفل الجيد بهذه الأمراض قبل الوصول إلى المضاعفات التي تكلف الدولة أموالا باهظة ويتعلق الأمر بداء السكري والحالات الخاصة بالمرأة الحامل وأمراض الضغط الدموي وأمراض المفاصل . وتعرض الأساتذة الذين حضروا من العاصمة ووهران وقسنطينة وتلمسان على غرار بن سلامة وابرير وشامي وهبري وبرويقات في مداخلاتهم إلى التقنيات الحديثة المستعملة في علاج المرضى متناولين بالمناسبة بعض الحالات المستعصية وكيفية مواجهتها . ومن بين المداخلات التي شدت اهتمام الحضور تلك التي تناول فيها الأستاذ معمر سيد أحمد موضوع انسداد شرايين الأطراف السفلى وكيفية استخدام أدوات التشخيص المبكر وطرق العلاج قبل المرور إلى الجراحة .