لا يزال معظم الفلاحين يعتمدون بنسبة كبيرة جدّا على الأمطار فرغم الجفاف الذي ضرب عدّة مناطق فلاحية في السنوات الفارطة و خلف خسائرا كبيرة في المحاصيل إلا أن المزارع و المصالح الفلاحية لا يزالان ينتظران الغيث لسقي الأراضي و نجدة المزروعات فربما يكون هذا إغفالا من الفلاح أو تهاونا منه لاستعمال تقنيات السقي الحديثة في غياب مرشد أو مراقب و عند وقوع الكارثة و تغلغل الجفاف في عمق الأرض و تمكنه من الزرع و تنتشر الفطريات بالجذور و النباتات يسارع الفلاحون الذي يملكون تجهيزات السقي التكميلي إلى المصالح المختصة بتذمر لطلب الحصص من المياه و يشكون تأخر وصولها أو تماطل الإدارة في منح رخص حفر الآبار لاستدرا ك ما فاتهم و وما أهملوه برضاهم . أما الفلاح الذي لا يملك البدائل ينتظر الغيوم المحملة بالأمطار لعل و عسى أنها تنقذ محصوله . يحدث ذلك في وقت تتحدث فيه مصالح الري و الخبراء عن وفرة المياه الجوفية و السطحية بكميات هائلة كافية لتحقيق الاكتفاء إلا أننا لا زلنا نهاب الجفاف عند تراجع المغياثية و نتغاضى عن الاعتماد على المخزون و الخطط البديلة في السقي .