تم اختيار مركز الردم التقني للنفايات لحاسي بونيف (وهران) لاحتضان مشروع هام للتأهيل في اطار التعاون بين الجزائر وألمانيا لجعله مركزا مرجعيا في مجال التسيير الدائري للنفايات , حسبما استفيد لدى مديرة البيئة. ويندرج مشروع التأهيل الموسوم ب"تسيير النفايات والاقتصاد الدائري" (بروداك) في اطار شراكة ما بين وزارة البيئة والطاقات المتجددة والوكالة الألمانية للتعاون الدولي "جي اي زاد", مثلما أوضحت ل/وأج/ سميرة دحو. وأشارت الى أن "هذا المشروع للتأهيل يهدف الى تحسين القدرات البشرية والمؤسساتية لمراقبة ووضع تسيير مدمج للنفايات والاقتصاد الدائري". ويتعلق الأمر ببرنامج تأهيل الموارد البشرية لمركز الردم التقني لحاسي بونيف الى المعايير الدولية والذي يمتد الى غاية نهاية العام الجاري, كما أبرزت من جهتها مديرة المؤسسة العمومية الصناعية والتجارية لمراكز الردم التقني لوهران, دليلة شلال. وأضافت أن هذا المركز سيكون بمثابة مركز مرجعي وطني سيتكفل بتكوين الفرق التي تعمل في مجال تسيير النفايات من مختلف مناطق الوطن. وذكرت السيدة شلال أنه بعد زيارة العديد من مراكز الردم التقني للنفايات على المستوي الوطني تم اختيار مركز حاسي بونيف كونه يستوفي معايير معينة مضيفة أن " مركز الردم التقني يعمل بشكل جيد لذلك تم اختياره". وسيؤطر خبراء ألمان الاطارات والتقنيين وعمال مركز الردم التقني للنفايات لحاسي بونيف في الاشهر المقبلة, وفق السيدة شلال, مبرزة أنه بعد الاستثمارات الكبيرة للدولة في التجهيزات حان الوقت للاستثمار في مجال تكوين الموارد البشرية لوضع اقتصاد فعال في مجال تسيير النفايات. وتطمح ولاية وهران التي تعد من بين الولايات التي تعرف ديناميكية في تثمين النفايات , الى الارتقاء الى مستويات أهم من خلال مشاريع لإدماج مراكز الردم التقني للنفايات في الاستثمارات لإنتاج الطاقة المتجددة انطلاقا من الكتلة الحيوية والغاز الحيوي وفق مديرة البيئة.