يشكو منذ سنوات الكثير من الموالين وسكان البدو الرحل المنتشرين بالمناطق الرعوية الجنوبية بولاية البيض وكذا الموالين القادمين من المناطق السهبية المجاورة من خطر تجمع المياه الراكدة بالمنطقة المسماة "ضاية السويد" التي تعد مصبا لمعظم الأودية والشعاب منذ قرون بالجهة حيث تنتشر فيها شتى أنواع الحشرات وتقبل على مياهها معظم الحيوانات البرية والطيور المهاجرة ؛مما يتخوف هؤلاء الموالون والسكان من انتشار الأمراض والأوبئة لاسيما خلال موسم الصيف .علما أن الكثير من المواطنين يقصدون المنطقة لإرواء مواشيهم وحتى في بعض الأحيان يستعملون مياهها للشرب في ظل نقص مصادر المياه خصوصا الآبار والسدود عندما تضطرهم الظروف المناخية الساخنة جدا خلال فصل الحر الذي يكثر به الطلب على الماء لمواجهة العطش وحسب بعض الموالين فإنهم قد تضرروا خلال السنوات الماضية من مياه منظقة "السويد" ونفقت بعض من رؤوس الابل واصيبت بامراض حيواينة ولكن تدخلت السلطات المعنية وقتها وقامت بمعاينة المنطقة وسارعت بتحاليل وعالجت المياه وقدمت أدوية ونصائح للموالين والمواطنين المتواجدين بالمراعي الجنوبية نظرا للحركة الكبيرة للثروة الحيوانية منها الابل والاغنام التي تتمركز بمراعي الجنوب ..ولكن لايزال معظم الموالين يناشدون المعنيين بمواصلة سبل الوقاية ومعالجة مياه "ضاية السويد" التي تعد من اكبر المناطق بالجنوب وتستقبل سنويا مياه الأمطار التي تتهاطل على جل بلديات ولاية البيض والمناطق المجاورة لها وتتدفق بالأودية نحو هذه الأخيرة على مسافة حوالي أكثر من 300 كم وتظل المياه راكدة لسنوات مما تتحول إلى منطقة للأوبئة والأمراض الحيوانية المتنقلة على غرار "الشمانيا" الفتاكة التي تصيب المواطنين.