مذكرة تعاون جديدة بين الجزائر وأكاديمية الحوكمة لجمهورية الصين الشعبية لتعزيز القدرات وترقية الخدمة العمومية

فيما سيستفيد 147 اطار بالجماعات المحلية من التكوين في اطار الدورة الثانية من نوعها بوهران

كشف المدير العام للموارد البشرية بوزارة الداخلية مرابطي عبد الحميد خلال إشرافه على افتتاح الدورة التكوينية الثانية من نوعها التي تنظم على مستوى الجزائر بالتنسيق مع اكاديمية الحوكمة لجمهورية الصين الشعبية حول موضوع استراتيجيات التعليم في مجال الخدمة العمومية و التي يستفيد منها 147 اطار من الجماعات المحلية عن امضاء مذكرة تعاون جديدة اول امس بوزارة الداخلية بين الأمين العام و نائب الوزير رئيس اكاديمية الصين الشعبية والتي تم من خلالها الاعلان عن انطلاقة جديدة في الشراكة بين البلدين ترتكز على التعاون في بناء القدرات و الحوكمة والبحث العلمي والاستشارة من خلال تنفيذ مشاريع مشتركة تخص تبادل المعارف والتبادل الأكاديمي في ظل النظرة الجديدة للتكوبن التي تتبناها الجزائر والتي استفاد منها إلى غاية الان 560 إطار بالجماعات المحلية و التي يهدفوا من خلالها الى اصلاح المؤسسات اعتمادا على تعزيز القدرات و تطويرها و الدفع بها للنجاعة و الرقي بالجانب الخدماتي و هذا بالتحول من التكوين المؤسساتي التقليدي الى مؤسسات مستودعات الادمغة لتعزيز قدرات ادارة البحوث الاستراتيجية اعتمادا على الخبرات و التجارب لدولة الصين الشعبية في هذا المجال لا سيما و انها تعتبر حسبه مركزا هاما للتصور و التفكير حول الاستراتيجيات و السياسات العامة للحوكمة و اضطلاعها بتنفيذ البحوث العلمية في مجال السياسات العمومية و الاستراتيجيات الوطنية و الادارة العمومية و غيرها ، وهو نفس ما صرح به نائب الوزير رئيس اكاديمية الصين الشعبية شي شونتاو الذي ثمن العلاقات الودية التي تجمع البلدين ، مؤكدا بأن الشعب الصيني يقدر كثيرا موقف الجزائر ودعمها لدولتهم حتى استعادت مقعدها بهيئة الأمم المتحدة عام 1971 والإقتراحات التي قدمتها من أجل إنجاح الحدث التاريخي بالنسبة لهم ، ونوه إلى أن العلاقات أصبحت وطيدة اكثر وجيدة خاصة منذ 2014 حيث قامت الصين ببناء علاقات استراتيجية شاملة مع الجزائر كأول بلد عربي تؤسس معه عدة شراكات في اطار التعاون الاقتصادي و تدريب الموظفين الحكوميين من قبل الاكاديمية التي قامت الى يومنا هذا بالاشراف على 13 دورة تدريبية من أجل تحسين الاداء في الخدمة العمومية و رفع مستوى الحوكمة بين البلدين و العمل على تعزيز التعاون في مجالات اخرى لاحقا مع الجزائر و مع ولاية وهران بصفة خاصة ، و اشاد نائب الوزير بدوره بمذكرة الشراكة التي تم امضاؤها مع الامين العام لوزارة الداخلية بحضور سفارة الصين بالجزائر و التي من شأنها أن توطد العلاقات بين البلدين اكثر . يأتي هذا في الوقت الذي اكد فيه والي وهران عبد القادر جلاوي الذي أشرف رفقة اطارات وزارة الداخلية و الجماعات المحلية الجزائرية و اكدايمية الصين الشعبية على افتتاح فعاليات الدورة التكوينية التي ستستمر على مدار أسبوع على أهمية التكوين و الآداء في الخدمة العمومية و دور العنصر البشري في هذه المهام و دعا اطارات الجماعات المحلية الى الاستفادة من هذا التكوين الذي تشرف عليه كفاءات من اكاديمية الحوكمة لدولة الصين الشعبية للارتقاء بمستوى الخدمة العمومية ، مشيرا الى الشراكات المتينة التي تجمع البلدين و خاصة ولاية وهران بالصين و هذا من خلال اشرافها على انجاز عدة مشاريع و هياكل قاعدية على غرار المركب الاولمبي 40000 مقعد ببلقايد و كذا القرية المتوسطية و اللذان سيحتضنان فعاليات ألعاب البحر الابيض المتوسط عام 2021 اضافة مشروع توسعة ميناء وهران و كذا المشاريع السكنية التي اوكل انجازها لهم و التي تراوح ال 20 الف وحدة سكنية .