شجعت عروض البيع بالتخفيض لمختلف الماركات العالمية بالمساحات التجارية الكبرى بولاية وهران على استقطاب أكبر عدد من الزبائن منذ السبت المنصرم أول يوم حدد لفترة الصولد للموسم الشتوي الممتدة من 18 جانفي إلى غاية 28 فبراير و حققت مختلف المحلات أكبر نسبة مبيعات رغم تضارب آراء الزبائن حول حقيقة التخفيضات. و قد توقفت "الجمهورية" أمس عند أحد أكبر المساحات التجارية بالولاية "السانيا سنتر" الذي فتح أبوابه الصائفة الماضية و الذي يحظى منذ بداية الأسبوع المنصرم بإقبال منقطع النظير، و هذا ما تؤكده السيدة نسرين بومدين مديرة التسويق و الاتصال انطلاقا من إحصائيات إدارة المركز التي سجلت 30 ألف زائر في اليوم بعد أن كان عدد الزوار لا يتعدى 8 آلاف زائر قبل انطلاق موسم الصولد، و يتراوح في أيام نهاية الأسبوع بين 15 ألف و 20 ألف زائر، و وصل عدد الزوار في يوم واحد إلى 42 ألف زائر قدموا تحديدا للاطلاع على التخفيضات التي شملت أغلب الألبسة و الأحذية الرجالية و النسائية و كذلك ألبسة الأطفال و الأجهزة الكهرومنزلية و الأفرشة و العطور و غيرها من منتجات الماركات العالمية المتوفرة في "السانيا سنتر" و المتمثلة في علامة "بيرشكا" و "زارا" و "بيما" و "أديداس"، و" 123 باريس" و "جين بورجت" و غيرها من الماركات العالمية التي تشغل 71 بالمائة من مساحة المركز، أي استغلال 84 محل تجاري من مجموع 120 محل. و رغم أن العديد من المحلات لم تفتح أبوابها إلا حديثا إلا أن ذلك لم يمنع من تحقيق نسبة مبيعات مرتفعة وصلت في بعض محلات إلى 60 مليون سنتيم في أول يوم صولد حسب تصريحات المسيرين بينما لا تتجاوز قيمة المبيعات خارج عروض البيع بالتخفيض 35 مليون سنتيم كأقصى حد، علما أن نسبة التخفيضات تراوحت بين 20 و 30 حتى 50 بالمائة في غالبية المحلات، كما علمنا من بعض المسيرين أيضا أن قيمة التخفيضات تحدد عن طريق عملية حسابية وفق لوجيسيال خاص مؤكدين أن الأسعار المعروضة مدروسة و في متناول الجميع خاصة ما يتعلق بالأحذية لبعض الماركات التي نزلت من 3 آلاف دج إلى 1400 دج و كذا عطور زارا التي عرضت ب3500 دج و 4 آلاف دج بعد أن كان سعرها يتجاوز 10 آلاف دج، و نفس الشيء بالنسبة لبعض الألبسة الشتوية التي تسجل إقبالا خاصة خلال هذه الفترة. كما ساهم الجانب الجمالي و الأضواء و التصاميم الإبداعية ذات الطراز المبتكر و شساعة المركز المجهز بأحدث وسائل الترفيه لتحقيق متعة التسوق في استقطاب زوار من كل الولايات و حتى من خارج الجزائر خاصة و أن مدينة وهران كانت تفتقر لمثل هذه المساحات التجارية التي تكتسي طابعا عالميا، تتميز فيه واجهات المحلات و طرق عرض المنتجات بخاصية الجذب و الإغراء هو العامل الذي يعتمد عليه المتعاملين التجاريين في هذا الفضاء الضخم لضمان اقبال الزبائن و تحقيق أكبر نسب البيع. متعة التسوق و أسعار الصولد بين راض و مستاء و من جهتهم أبدى العديد من المتسوقين الذين التقينا بهم في أروقة "السانيا سنتر" انبهارهم بهذا الفضاء الجديد و اعجابهم به كمساحة للتسوق و الترفيه و التجول، أما عن أسعار المنتجات بعد عروض البيع بالتخفيض فقد تباينت الآراء بين راض و مستاء، و من الزوار من فضلوا التجول و الاستمتاع بيوم تسوق رائع و التركيز على المنتجات الغذائية و الأطعمة و ألعاب الأطفال دون غيرها. و أكد أحد الشباب القادم من فرنسا و الذي اشترى ألبسة رجالية أن العروض بالفعل مغرية و منخفضة جدا مقارنة بأسعار نفس الماركات في فرنسا حيث أن سعر القميص يصل في متاجر فرنسا إلى 8 آلاف دج اشتراه ب4 آلاف دج، و نفس الشيء بالنسبة للأحذية التي وصلت الى 2000 دج بعد أن كان سعرها يصل الى 5 آلاف دج و اكثر، كما التقينا أيضا مجموعة من السيدات بصدد شراء بعض المنتجات لماركات عالمية عبرن عن ارتياحهن للأسعار و هذا ما سيجعلهن زبونات دائمات لمحلات المركز –حسب تصريحهن. و بالموازاة التقينا ببعض المتسوقين مستاءين و غير راضين تماما عن الأسعار بعد التخفيض مقارنة بالأيام العادية و أكدوا أن العملية هي احتيال و أن أسواقنا المحلية لم ترق بعد إلى ثقافة الصولد، و ذكرت إحدى السيدات أن بعض المحلات ترفع سعر بعض المنتجات إلى الضعف و في موسم التنزيلات ترجعها إلى سعرها الحقيقي، و هو ما حصل معها إذ أكدت أن سعر القميص الذي وجدته قبل أشهر ب5 آلاف دينار عرض قبل الصولد ب8 آلاف دج و تفاجأت بعرضه أمس بسعره الحقيقي 5 آلاف دج، و مثلها الكثير من الزبائن الذين أكدوا أنهم لا يثقون في عروض الصولد و أن التجار لا يتنازلون عن أسعار منتجاتهم تحت أي ظرف و إنما يتبعون حيلا و خدعا لإغراء و إبهار بعض الزبائن الذين لا يهتمون كثير لفارق السعر.