تتواصل أزمة الحليب المدعم ببعض مناطق ولاية مستغانم على الرغم من الإجراءات الردعية التي تم اتخاذها على المستوى الوطني و المحلي ضد أصحاب المحلات من أجل احترام السعر المقنن للحليب المبستر وعدم بيعه بالشرط حيث في هذا السياق قامت مديرية التجارة للولاية بحملة تحسيسية مع خرجات فجائية إلى بعض البلديات نهاية الأسبوع من أجل مراقبة التجار و حثهم على بيع الحليب بالسعر القانوني و المتمثل في 25 دج للكيس الواحد و الوجهة كانت إلى بلديات الصور و عين تادلس و سيدي علي و سيدي لخضر و بن عبد المالك رمضان و حجاج و قد شارك في هذه الحملة أعضاء من منظمة حماية و إرشاد المستهلك و محيطه لمكتب مستغانم الذين أكدوا أن العملية أتت بثمارها على مستوى هذه المناطق حيث تم عرض الحليب بسعر 25 دج و دون شرط ما أثلج صدور السكان إلا أن الوضع بقي على ما هو عليه ببلديات أخرى على غرار خير الدين أين كانت الكمية ناقصة جدا و لم تلبي حاجيات السكان إلى جانب بلديات غرب مستغانم و على رأسها دائرة حاسي ماماش ، حيث استمرت أزمة الحليب و تفاقمت أكثر من خلال ندرة الحليب في اليومين الأخيرين ما جعل السكان يستنجدون بحليب الغبرة و قد تساءل المجتمع المدني بهذه المنطقة حول دوافع عدم زيارة ممثلي مديرية التجارة لبلدياتهم منذ فترة طويلة لمعاينة الوضع و المتمثل في النقص الفادح في مادة الحليب إلى جانب بيعه بالشرط لدى أغلب التجار بالبلدية مؤكدين أن دائرة حاسي ماماش و بلدياتها الثلاث تعاني بشدة من أزمة الحليب .و تقاسمهم في ذلك بلديات عشعاشة و أولاد بوغالم و خضرة المتواجدة في أقصى شرق الولاية.