أصبحت المدرسة موطن العديد من الأمراض التي قد تفتك بصحة الطفل في حال عدم التكفل بها أو إهمالها ففي السنوات الأخيرة أصبحت وحدات الصحة المدرسية تسجل انتشار بعض الحالات التي لم نكن نسمع بها في الماضي و منها الأمراض النفسية عند أطفال المناطق النائية و الناجمة عن تدني الظروف المعيشية و داء السكري و أمراض القلب و الصرع و غيرها. لكن ما بات يقلق الأولياء و أطباء الصحة المدرسية في الوقت الراهن هو تكاثر القمل برؤوس التلاميذ فالعدوى انتقلت بشكل مقلق و السبب حسب المختصين هو اكتظاظ الأقسام و هذه الظاهرة وراء انتقال العديد من الأمراض المعدية و ليس فقط حشرة القمل. كما يشكو الأولياء أيضا من تشوه ظهور أطفالهم بسبب ثقل المحافظ حيث أن اعوجاج العمود الفقري مرض خطير و لا يجب الاستهانة به و قد يصل بالحالة إلى درجة الإصابة بأمراض صدرية و تنفسية في حال عدم التكفل بها ،كما تسجل وحدات الكشف المدرسي تزايد أعداد التلاميذ المصابين بضعف البصر و السبب راجع إلى الإفراط في استعمال الهواتف و اللوحات و الإدمان على الألعاب الالكترونية.كما أن السمنة و السكري من بين الأمراض التي يزيد انتشارها وسط المتمدرسين بسبب التغذية غير الصحية و فرط استهلاك الدهون و السكريات . و عادت في المدة الأخيرة أمراض معدية للظهور بعدما قضى عليها الطب منذ سنوات.