تشير الأخصائية النفسانية رتيبة حفني، إلى أنّ انجذاب الناس لفكرة الخيوط يعود إلى الحاجة للشعور بالتحكّم، واحتواء ما تميل له النفس. فقد يجد الكثيرون في هذه الخيوط التي لا تغني من جوع، ملاذا للركن، والشعور ببعض الأمان في عالم نبضه متسارع كدقات القلب، خفيّ المعالم بسبب التغيّرات والتطوّرات التي تحدث فيه خلال دقائق؛ إذ يستتر الخوف وراء الخيوط الرفيعة. وتقول المتحدثة: "يبحث الإنسان في خضم معترك الحياة، عن رموز وأمور تمنحه الشعور بالأمان أو السيطرة على أحداث الحياة، علاوة على تأثير المجتمع الرقمي، الذي بات تأثيره واضحا، لاسيما من قبل المؤثرين، الذين لديهم ضغط كبير ورهيب على المراهقين الذين لا يفرزون الأمور جيّدا في عقولهم؛ إذ يشاهدون صورا أو شهادات لأشخاص كثر يقولون إنّهم استفادوا من التجربة، وأنّ ربط الخيط قد جلب لهم الحظ فعلا. فالتقليد الأعمى يجعل هؤلاء يقومون بذلك بطريقة آلية، وحتى دون تفكير أحيانا". وأضافت المختصة: "يستوجب على الوالدين معرفة أدقّ التفاصيل في حياة أبنائهم، وأن لا يتركوهم بمفردهم معزولين عن البيت مع عالم لا يعرفون عنه شيئا وهم في أوّل اكتشافاتهم للحياة. كما علينا كمسلمين أن لا نركض وراء كلّ شيء، وأن لا نستقبله بسذاجة؛ ف " الحلال بيّن والحرام بيّن "، ويكفي المؤمنَ شرف الدعاء لينال مرغوبه من المولى تعالى". وفي الختام قالت المختصة: "ما يجب أن يتعلّمه الأبناء، أنّ الثراء يأتي بالكدّ والجهد بالحلال، والعمل الجاد، وأنّ المؤمن صاحب حظ؛ لأنّه يعرف الخالق تعالى. وكلّما ارتقى في عبادته زادت خيراته. وكلّما امتثل لأوامر الله تعالى حقّق النجاحات بداية من العلم؛ فقد أوصى الخالق تعالى بالتعلم؛ لتُفتح بعده كلّ الأبواب".