يرتقب أن يزور رئيس البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، ليكون جين، الجزائر خلال الأسبوع المقبل، حيث سيتم مناقشة إمكانية مساهمة الهيئة في تمويل بعض المشاريع التنموية، لاسيما في مجالي الطاقة والبنى التحتية. أعرب مسؤولو البنك الآسيوي للاستثمار في البنى التحتية في مناسبات عديدة عن اهتمامهم بالتعاون مع الجزائر العضو في هذه الهيئة المالية منذ 2018، والمساهمة في إنجاز بعض المشاريع التنموية. وفضلا عن قطاع الطاقة والمناجم، أبدى البنك اهتمامه بالاستثمار في البنى التحتية، لاسيما السكك الحديدية، من خلال المشاركة في إنجاز مشروع خط السكة الحديدية الجديد (الأغواط - غرداية – المنيعة)، وفقما أشار إليه مسؤول الاستثمار بالبنك، كونستانتين ليمِتوفسكي، الذي تحدث عن الدور الاستراتيجي للمشروع في تعزيز التكامل والترابط الإقليميين ودعم التنمية الاقتصادية المستدامة بالبلاد. وأبدى البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، استعداده للعمل بالشراكة مع الحكومة والبنك الإفريقي للتنمية للمضي قدما في إنجاز هذا المشروع خلال آجال قصيرة، وتوفير التمويل اللازم على دفعات تتوافق مع جدول التنفيذ والمراحل الرئيسية. وكانت كاتبة الدولة المكلفة بالمناجم كريمة طافر، قد التقت في ماي الماضي بوفد من ذات الهيئة المالية، برئاسة كونستانتين ليمِتوفسكي، في إطار الاجتماعات السنوية للبنك الإسلامي للتنمية، التي احتضنتها الجزائر، حيث أكدت على أهمية التعاون مع البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، مسلطة الضوء على التطوّر الديناميكي الذي تشهده الجزائر، لا سيما في قطاعات البنية التحتية، والطاقة، والمحروقات والطاقات المتجدّدة، والمناجم وتحلية مياه البحر، فيما استعرض ليميتوفسكي، مهام البنك وأنشطته، معربا عن التزام الهيئة المالية بدعم الجزائر في مختلف مبادرات التنمية، لا سيما تلك التي تهدف إلى إنتاج الهيدروجين، والبنية التحتية للطاقة، وتقنيات خفض الانبعاثات، وتقليل البصمة الكربونية، ومعالجة تغير المناخ. واتفق الطرفان على إنشاء لجنة عمل مشتركة لاستكشاف سبل التعاون وتحديد المشاريع ذات الأولوية في إطار الشراكات المستقبلية بينهما.